مقالات اجتماعية

تحدى نفسك ! – بقلم سالم الحارث

سالم الحارث

التغييير الإيجابي يبدأ بك عزيزي القارئ ومن داخلك وبطريقة تفكيرك وليس بتغيير سيارة او منزل او قطعة أثاث ، التغيير الحقيقي يبدأ بك وانت وحدك وليس بالضرورة الماديات والعينيات ستشكل فارقاً كبيراً ، تغيير تلك الأمور الثانوية يأتي تلقائياً فيما بعد المهم والأهم هو تغيير نمط حياتك ليصبح أكثر أيجابية ..

منذ عدة أسابيع قررت أن أمارس رياضة المشي وقررت بأن تكون في الفترة الصباحية قبل الذهاب للعمل وبدء يومي وفعلاً جهزت ما يلزمني من ملابس وغيرها ، ولكن مع الأسف أخذ مني الوقت ما أخذ وبعد ما يقارب خمسة أسابيع وأنا أنظر الى الـ تي شيرت والشورت الخاص بالرياضه كل صباح وأنا أقول لنفسي غداً سأبداْ … تغلبت مع مشكلتي هذا الصباح وعاملت نفسي بقسوة وفضلت النهوض من نومي قبل ساعة من موعدي المحدد وفعلاً جاء اليوم الموعود مع تلك الملابس الملقاه على أريكتي لعدة أسابيع بدأت يومي حتى دون النظر الى الموبايل وقلت لنفسي اربعون دقيقة من المشي ستكون كافيه لهذا اليوم بعد الإنتهاء من رياضة المشي احسست بالنشاط والحيوية وافرغت مابي من طاقة سلبية وجميعكم يعلم ماللرياضة من فائدة صحية ونفسية وتنعكس حتما على أسلوب حياة كل من يمارسها لما فيها من صفاء للذهن وصحة للقلب ولما فيها أيضاً من إيجابية … أخترت ساعة من وقتي بداية الصباح للبدء بإيجابية .. فماذا عنك عزيزي القارئ !؟

من شمال الصين يحكي وانق دي شان ذو الـثمانين عاماً بأنه قد تميز بعروض الأزياء وأصبح شهيراً والبعض يلقبه بأوسم رجل بالصين ويردف قائلاً بضحكات شديدة بل إن البعض كان يلقبه نجم الليل الساطع ، ولكن أتعرفون شيئاً ؟ وصوله لتلك المرحله أخذ منه ستون عاماً من العمل الجاد ومن الإيجابية ومن العمل الدؤوب.

وانق دي شان اصبح ممثلاً حينا كان عمره اربعة وعشرون عاماً ، بدء بتعلم اللغة الإنجليزية وهو بعمر الاربعة والاربعين ، بدأ بريادة الأعمال بعمر التاسعة والاربعون وانتقل الى مدينة جديدة بحياة جديدة وهو لا يملك سيارة او منزل ومن هناك بدأ من الصفر !!

يقول وانق بعمر الـخمسين بدأت اذهب الى الأندية الرياضيه وأمارس ما أحب من الرياضه وبدأت بتدريب نفسي وتنظيم وقتي والتفكير بإيجابيه وطموح ، في عمر السابعة والخمسين رجع للمسرح والتمثيل مجدداً صانعاً ومبتكراً اول فن مسرحي بالعالم يدعى الأصنام الحية ، في عمر السبعين كثف وانق تدريبه على حمل الأوزان ممنهجاً حياته باسلوب جديد وبإيجابيه ولما كان للرياضه بحياته من إيجابية ، في عمر الاسعة والسبعين بدأ وانق بعرض الأزياء واكتسب شهرة كبيرة . وانق الآن بعمره الثمانين سائلاً نفسه فيما إذا تزال لديه الرغبة والكفاح خلف النجاح ؟؟ مكملاً بأن الإمكانيات البشرية يمكن إستثمارها تطوريها بأعجوبة .

أحذرعزيزي القارئ حينما تقول لنفسك ” هذا جداً متأخر للتغيير ” !  أحذر ثم أحذر ، كن دائماً إيجابياً حتى مع نفسك لأن لا أحد يستطيع ان يوقفك من تحقيق نجاح لك ! سواك أنت وحدك !؟ فحينما تريد أن تكون فخوراً بنفسك لا تتعامل مع نفسك بنعومه وسهولة .. ردد دائماً مع نفسك يمكنني فعل ذلك … لأنني الأفضل …

عزيزي القارئ إبدأ بنفسك … فكر ….إبحث … إقرأ… مارس الرياضة …. بإيجابية !!

زر الذهاب إلى الأعلى