قضايا ودراسات

أداء غير مقبول

سلام أبوشهاب

نتائج برنامج «ارتقاء» لتقييم أداء المدارس الخاصة، الذي أعلنت عنه قبل أيام دائرة التعليم والمعرفة، وشمل 104 مدارس، أظهرت أن 59% من إجمالي هذه المدارس ذات مستوى أداء مقبول، وضعيف، وتحديداً 8% ذات مستوى ضعيف، و51% أي 53 مدرسة ذات مستوى مقبول، في المقابل 41% من إجمالي هذه المدارس حصلت على أداء جيد فأكثر، بينها 4 مدارس فقط، ذات مستوى متميز.
وفق هذه النتائج التي تطرح تساؤلات عدة عن واقع المدارس الخاصة، فإن أكثرية من الطلبة الدارسين في المدارس الخاصة ينتمون إلى مدارس ذات مستوى أداء مقبول، على الرغم من الرسوم الدراسية المرتفعة التي تتقاضاها هذه المدارس، والنتيجة أداء مقبول، فما ذنب هؤلاء الطلبة، ولماذا يستمر حال مثل هذه المدارس من دون إجراء تعديل جذري في هيكليّتها للنهوض بها للأفضل؟
الأصل، ألا يقل مستوى أداء المدارس الخاصة عن جيد، وإن حصل ذلك يجب أن يكون في أضيق الحدود، بمعنى أن يكون هناك عدد قليل جداً، بعدد أصابع اليد، من المدارس ذات مستوى أداء مقبول، وضعيف، وضعيف جداً، أما أن يكون أكثر من نصف المدارس الخاصة ذات مستوى مقبول، وضعيف، وضعيف جداً فهو أمر غير مقبول، فهناك خلل ما في إدارة هذه المدارس، وآلية الرقابة عليها، وخلل في اتخاذ القرارات الاستباقية التي تحول دون الوصول إلى هذا المستوى.
النتائج أظهرت تحسناً في أداء 34% من المدارس مقارنة بنتائج المدارس ذاتها في دورة التقييم السابقة، وهذا يعني انه على الرغم من حدوث تحسن في أداء 34%مدرسة، ما زالت 53 مدرسة بمستوى أداء مقبول، وبالطبع هذه النتيجة غير مقبولة، إذا كنا نتطلع إلى مستوى متميز من التعليم، فمن غير الطبيعي أن تكون المدارس ذات المستوى المتميز 4 فقط، أي اقل من أصابع اليد، منها 3 تدرس المنهاج البريطاني، وواحدة منهاج البكالوريا الدولية، فأين مدارس منهاج وزارة التربية؟
التقييم كشف عن أن 43% من المدارس الخاصة لديها قيادة وإدارة «مقبولة»، و8% من المدارس الخاصة لديها قيادة وإدارة «ضعيفة»، فإلى متى يظل السكوت عن مثل هذه الإدارات الضعيفة، التي تنعكس سلباً على مستوى الطلاب انفسهم؟ إن إجراء تغيير جذري في إدارات هذه المدارس كفيل بإحداث تغير نوعي في أداء هذه المدارس للأفضل.

SALAM111333@hOTMAIL.COM

زر الذهاب إلى الأعلى