قضايا ودراسات

الإماراتية فائزة دائماً

تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالمياً، في مؤشر احترام المرأة، وفق المنتدى الاقتصادي العالمي عام ٢٠١٤، بجدارة واستحقاق كبيرين، معبرة بالإنجازات المشهودة عن النجاحات الرائعة لسياسة الدولة في الإيمان بداية بأهمية المرأة كعنصر بشري عامل، وضرورة تسليحها بالعلم والإيمان لتؤدي مهامها الجسيمة المطلوبة منها بكفاءة واقتدار، وفي مقدمتها التربية العلمية الصالحة للأجيال.

وانطلقت بعد ذلك، تمنح المرأة فرصاً كاملة بالمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات، وفتح باب فرص العمل أمامها على مصراعيه، لتحقق ذاتها، وتنتج، وتتقدم كما رفيقها الرجل، وزيادة، في بعض القطاعات التي تفوقت فيها الإماراتية على نفسها، وأبدعت أيما إبداع، وانتشرت جنباً إلى جنب مع الرجل في كل ميادين العمل تقريباً، وصالت وجالت، وأثبتت فعلاً أنها نصف قوة المجتمع التي لا يمكنه الاستغناء عنها، ولا تجاهل إمكاناتها الخلاقة، ولا أفكارها المستنيرة.
ولم تخيب ظن حكيم العرب فيها، فقد آمن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقت تأسيس الدولة، بضرورة الاستثمار في المرأة، والاستفادة من طاقاتها الخلاقة، وحقها في تصدر أعلى المراكز كما الرجل تماماً، وإتاحة فرص العمل والقيادة أمامها كاملة، لتحقق ذاتها وتبدع، وتساهم بفعالية في مسيرة التنمية الاقتصادية والعمرانية والحضارية بوجه عام، وكان له ما أراد، وتوقع، وزيادة عليه، إذ بالعلم والتأهيل والتدريب، باتت الإماراتية حكاية زمانها، ونموذجاً في العطاء والصبر على الشدائد والتميز الخلاق.
وقاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمكين المرأة، وإتاحة أعلى مراكز العمل والقيادة أمامها، في الحكومة والبرلمان والمواقع الإنتاجية والخدمية على تنوعها، وحظيت باحترام وإيمان بقدراتها وضعها في المركز العالمي الأول بين نساء العالم، لتفخر وتعتز بنفسها، وبلدها، وشعبها، وقيادتها الحكيمة التي فتحت المجال أمامها واسعاً لتعمل وتبدع.
وقادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المرأة الإماراتية من نجاح إلى آخر في أحلك الظروف، وأكثرها صعوبة، لكنها، كما القيادة الحكيمة، كانت تعرف تماماً، وتثق بلا حدود، بقدرات ابنة الإمارات، واستطاعتها أن تكون على قدر الأمانة والمسؤولية التي تحملتها وأبدعت فيها، فساندتها، ودعمتها وعملت كل ما بوسعها لتكون الإماراتية شريكة كاملة للرجل في تنفيذ مهام البناء والتطوير والتنمية المستدامة، والتخطيط للمستقبل بإمكانات وفرضيات الحاضر.
وحظيت الفتاة الإماراتية من سموها بكل الرعاية والاهتمام، وتوفير جميع فرص التعليم إلى أعلى الدرجات العلمية، والرعاية الصحية، والثقافة العامة، ودخلت بذلك سوق العمل من أوسع أبوابه، وتجلت قدراتها فيه بأرقى صور الإبداع والتميز.
والطريق طويل، بدأته المرأة الإماراتية، ولن تتوقف فيه، بعد أن أتاحت لها قيادتها الحكيمة فرص المنافسة للوصول إلى المراكز القيادية العالمية الأولى عن جدارة واستحقاق.
هشام صافي

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى