قضايا ودراسات

«الناشر الأسبوعي».. من الشارقة

يوسف أبو لوز

للكتابة حول مجلة «الناشر الأسبوعي»، وفي هذه الدورة من معرض الشارقة الدولي للكتاب أكثر من دافع وأكثر من سبب، وأولاً، فالمجلة علامة من علامات قطاع النشر في الإمارات، والذي أوصلته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى مستويات عالية من الحضور في العالم ومستويات أخرى من المهنية المتخصصة بدءاً من تأسيسها وترؤسها جمعية الناشرين الإماراتيين في عام 2009، لتصبح الجمعية وفي وقت قياسي عضواً حاضراً في بنى الاتحاد العالمي للناشرين الذي تأسس قبل نحو مئة عام، وسوف يتوج جهد الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بانتخابها نائباً لرئيس الاتحاد العالمي للناشرين عن جدارة ومهنية ومسؤولية ثقافية.
لذلك، نقول إن «الناشر الأسبوعي».. هي وجه إعلامي حرفي ومتخصص في شأن النشر إماراتياً، وعربياً، وعالمياً، والمجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب في عدد ورقي شهري وعدد رقمي أسبوعي هي وجه آخر لمبادرة «مدينة الشارقة للنشر» الأولى في منطقة الخليج العربي والوطن العربي، وستحمل في وقت لاحق روح هذه المدينة كما ستحمل المجلة نبض الوسط النشري المحلي والعربي والعالمي الذي سيجد في الشارقة بيئة مثالية محترمة لصناعة الكتاب.
في العدد الثاني من المجلة، ويمكن تسميته عدد الدورة 37، من معرض الشارقة الدولي للكتاب، فقد صدر العدد الأول في الدورة الماضية 36، نلاحظ فضاءً صحفياً متخصصاً بدقة وتوازن واختيارات في المادة وكيفية توزيعها على محاور مقروءة بحيث ومنذ البداية، تأخذ هذه المطبوعة الإماراتية الجديدة استقلالية واضحة تماماً هي خريطة النشر، وخريطة الكتاب العربي والعالمي، وقد خرج تبويب المجلة عن المألوف إلى درجة الاستهلاك في الكثير من المجلات العربية.. ففي الناشر الأسبوعي ما يحيل إلى ما هو شعري في الصحفي من مثل مواد صحفية نقية ومشغولة بهدوء تحت ترويسات من مثل: دفتر الشمس، حديث الوراقين، كتاب في حياتي، مع عناوين جاذبة والعرب تقول إن المكتوب يقرأ من عنوانه: القصيدة تتنفس في الخفاء، الشعر جوال وقصيدتي بيتي، والكتاب بلسم، لا حياة من دون قراءة، القراءة دهشة تحررنا من النمطية.
.. «.. الناشر الأسبوعي» في الشارقة تجربة ثقافية متحررة من قيود كلاسيكيات العمل الصحفي الثقافي، وفي الوقت نفسه تتجه إلى مستقبلها كمشروع يتكامل مع مفردات مشروع الشارقة الثقافي الذي قال عنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إنه سيكمل الأربعين عاماً من عمره المعرفي والتنويري في العام المقبل 2019، والشارقة في هذا العام هي عاصمة الكتاب العالمية.. بعد تاريخ من الشغل الثقافي المنتظم والمتدرج بأفكار ومبادرات وتجديد في العمل والإدارة والكوادر الثقافية جعلت من الشارقة وبكل استحقاقية وتكريم عاصمة للثقافة العربية، وعاصمة للثقافة الإسلامية.
«الناشر الأسبوعي» من الشارقة، وعن هيئة الشارقة للكتاب صدوراً ورعاية واهتماماً إدارياً وثقافياً.. هي مجلة الكاتب العربي أينما كان في وطنه من المشرق وإلى المغرب.. تضيء على الكتاب العربي وتحتفي به، وتجاوره بمحبة أخلاقية حضارية مع الكتاب العالمي والثقافة العالمية.. وهو ما يشير إليه مبتدأ مشروع الشارقة الثقافي وخبره..

yabolouz@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى