قضايا ودراسات

تكريم إنجازات الإمارات

ابن الديرة

الوفاء في أجمل معانيه يتجلى في مواقف وأقوال قادة الإمارات الكبار على اختلاف مواقعهم القيادية، وفاء للكبار الذين صنعوا المجد الذي تنعم به البلاد اليوم، وحملوا هم أمانة مواصلة مسيرته الظافرة نحو مزيد من الإنجازات العملاقة التي ساهمت في رفعة والارتقاء والعلو بالمكانة السامية لدولة الإمارات العربية المتحدة بين مصاف الدول الكبرى المتقدمة.
صفحة جديدة إضافية من الوفاء يسطرها فارس العرب القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للوطن الغالي، وللقائد المؤسس حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتكريم المشاريع الإماراتية الرائدة التي كانت ستسعد زايد لو عاش وشاهدها في بلاده التي أحبها بكل عواطفه وسهر الليالي لينقلها من حال إلى آخر يرفع رأس الجميع عالياً.
توجيهات محمد بن راشد واضحة وتحمل في طياتها كل معاني الوطنية والوفاء، بتكريم المشاريع المتميزة التي تركت بصمتها في واقع وتاريخ البلاد، فرق العمل التي كانت تقف خلف هذه الإنجازات الشامخة، بديلا لتكريم الأفراد رغم أهميته، فالاحتفاء بالمنجزات أوفى وأبقى، ويكفي دليلا ساطعا أن الإمارات حتى يومنا هذا وغدنا مازال زايد يعيش في قلوب أبنائها ويتربع بإنجازاته التاريخية الخالدة.
في اليوم الوطني سيقف الشعب الإماراتي وقيادته، وقفة عز وكبرياء أصيلة، يقولون فيها ضمن احتفالاتهم بإنجازاتهم في يوم بلادهم الوطني، شكراً لكل من ساهم بعمل وإنجاز مميز في رفع مكانة الإمارات عالياً.
لو شاهد زايد هذه المنجزات العملاقة واقعاً ملموساً على أرض الإمارات لابتهج ونام قرير العين، سعيداً بأبنائه الذين لم يضيعوا تعبه سدى، وواصلوا مسيرته بالحب نفسه، والتصميم والإرادة والهمة العالية، عبر مشاريع وطنية تؤكد النهج الذي تبنته الدولة منذ قيامها عام 1971 وإلى يومنا ومستقبلنا بإذن الله، بإرادة وسواعد إماراتية مخلصة للوطن ووفية لمسيرته.
المشاريع الوطنية المتميزة كثيرة وفي كل المجالات الاقتصادية والعلمية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية والخدمية، وأبناء الوطن هم لجنة الحكم الذين لهم حق الترشيح والاختيار، يعرفون بأحاسيسهم الصادقة أبرز المشاريع التي كانت ستبعث السرور في نفس زايد لو شاهدها واقعاً معاشاً على أرض الإمارات.
الثاني من ديسمبر كل عام سيتحول إلى مهرجان وطني شامل نحتفل فيه بإنجازاتنا، وننطلق منه إلى المستقبل بكل ثقة واعتزاز وكبرياء، وأمل في غد قادم أفضل للجميع إن شاء الله.

ebnaldeera@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى