مقالات اجتماعية

وسائل التواصل الاجتماعي

عمر

انشترت بشكل كبير وملفت مواقع أو  وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة  ، وأصبحت هي المتحكم والمسيطر على المجتمعات ، وعدد من يستخدم تلك الوسائل تجاوزت اعدادهم الملايين واصبحت وسيلة هامة وذات تأثير شديد على الاسرة أولا ، وعلى المجتمع ثانيا ، وذلك لأنها اصبحت هذه الوسائل أو المواقع فيها أساليب  جذب كثيرة لرواد هذه الوسائل من جميع فئات المجتمع ومن مختلف الاعمار كذلك .

ونظراً للاعتماد المتزايد على الإنترنت وخصوصا مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي في النظم الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الإنساني، فقد تزايدت أهمية استخدامها مؤخراً وأصبحت ركيزة أساسية، وزادت معها قدراتنا المعلوماتية والتفاعلية مع الاخرين. واصبحت هذه المواقع والوسائل جزء لا يتجزأ من الحياة حتى واصبحت كالإدمان ، ولا يخفى علينا أثر  هذه الوسائل ومدى تأثيرها على جميع شرائح المجتمع وخصوصا الاطفال والمراهقين ،لانهم الأكثير متابعة والأقل إدراكا وتمييزا .

بلا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت تشكل نوع من العلاقات الاجتماعية مع الاخرين ونقصد بالعلاقات الاجتماعية ” تفاعل بين شخصين أو أكثر سواء كان هذا التفاعل مباشر أو غير مباشر ( من خلال استخدام هذه الوسائل ) .

السؤال الذي يٌطرح في مخيلة الكثيرين ماهي الأسباب أو الدوافع التي تدفعنا لاستخدام مواقع التواصل والادمان عليها وإذا فقدناها كأن أصبح هناك خلل وفراغ كبير في حياتنا ؟

هناك العديد والكثير من الأسباب التي تدفع البعض إلى استخدام مواقع أو وسائل التواصل بشكل مستمر أو إلى مرحلة الادمان منها المشكلات الأسرية التي تدفع الاشخاص الى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي كهروب من تلك المشكلات التي تحدث في داخل المنزل مثلا ، فيبدأ البحث عن اصدقاء أو مجموعات جديدة على مختلف شبكات التواصل { تويتر ،واتساب ، الخ …} .

وكذلك من الاسباب والدوافع والتي اعتقد أنها الاكثر تأثيرا ودافعية وهي ” الفراغ ” فالأشخاص الذين يعانون من وقت فراغ كبير   وطويل نجدهم  الاكثر  في استعمال مواقع التواصل ، وذلك لعدم وجود شاغل يشغل تفكيرهم أو لا يوجد مهمات يقوموا بتنفيذها ،  ايضا من المسببات والتي لا تقل اهمية عن غيرها هي البطالة أو عدم وجود فرص عمل يقوم بتفريغ طاقته وابداعه وفكره في هذا العمل  ،  فيصبح الباحث عن عمل في هروب من الواقع الذي يعيشه فيقضي معظم وجلً وقته على مواقع التواصل الاجتماعي .

أخيرا لا ننسى مواقع التواصل الاجتماعي تغزونا بشكل فظيع وكبير ومتوافرة بين يد الصغير قبل الكبير فنحن في عالم تقني ،عالم يشهد متغيرات سريعة في جميع النواحي  ، و سأطرح نقاط  هامة يجب على الجميع أن دركها ونتنبه لها .

لابد أن نعزز دور الأسرة في تأصيل القيم  الايجابية والتأكيد بين  الشباب والأطفال . إشغال أوقات الفراغ لدى الاطفال والشباب بتنمية مواهبهم والبحث عنها واستكشافها وهذا يكون دور الاسرة التي يجب أن تتابع أبنائها ومعرفة ما يتميزن به ويحاولون تعزيز ذلك ، لا بد أن يكون لدينا توعية اعلامية متواصلة بمدى خطورة وسائل وشبكات الاتصال الحديثة والسريعة .

زر الذهاب إلى الأعلى