مقالات عامة

وسام شرف مستحق

ابن الديرة

بمناسبة افتتاح أعمال الملتقى الأول للقيادات العربية الشابة في القاهرة، بتنظيم ادارات منظمات المجتمع المدني ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، منحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وسام شرف ولقب «روح الانسانية ونبع الخير والعطاء بالوطن العربي».
والتقدير العربي لنصيرة المرأة والمدافعة عن حقوقها، التي تصل الليل بالنهار في عمل دؤوب يهدف إلى قيادة المرأة في مسيرتها النضالية للتمتع بحقوقها كافة، والمشاركة على قدم المساواة في النهضة والبناء والتطوير، مستحق، لمكافحة حقيقية وطليعية لتتبوأ المكانة التي تستحقها على مستوى وطنها، ودولياً.
ولأنه ملتقى شبابي للقيادات، فقد وجهت سموها إليهم كلمات صادقة وحكيمة، تؤكد فيها أن التقدير الذي حظيت به شرف كبير ومسؤولية جديدة تحمّلها تبعات جديدة، إن شاء الله قادرون على اجتيازها وتحقيق ما تصبون إليه من عطاء ونماء وتعاون مثمر بناء على ما فيه مصلحة الإنسان.
وأكدت أن الشباب رجال اليوم وقادة المستقبل، والقيادة الحكيمة لدولة الإمارات أولت الشباب أهمية كبرى وقدمت لهم الرعاية الكاملة، كما أدهشت العالم كنموذج متفرد في احتواء الشباب وتشجيعهم والأخذ بأيديهم نحو العالمية، وأفردت لهم مجلساً أعلى خاصاً بهم تقوده وزيرة شابة هي أصغر وزيرة في العالم، ووزيرة دولة شابة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ووزير شاب مسؤول عن وزارة الذكاء الاصطناعي، تعبيراً عن إيمان القيادة بأهمية الشباب وقيمتهم كقادة مستقبليين لا يصنعون الأحلام بل يحققونها. ودعت العالم إلى حماية الشباب في مناطق النزاعات والحروب من مخاطر العنف والتعدي على حقهم في الحياة، حيث تشهد بعض المناطق العربية حروباً ونزاعات وكوارث أفرزت واقعاً مأساوياً، كان الأطفال والشباب فيه والنساء أكثر المتأثرين به والمتضررين منه، وإلى ضرورة تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتحسين ظروف أولئك الشباب، وتعزيز أوجه الحماية اللازمة لها، ومباركة جهود دولة الإمارات في هذا المقام عبر المساندة في تخصيص مناطق آمنة لإقامتهم مع أسرهم وتقديم العون المعنوي والمادي لهم وتحسين مستويات حياتهم.
وسجلت سموها أجمل عبارات الود لأرض الكنانة قاهرة المعز وروح العرب، هذه الأرض التي جعلها الله موطن سلام وتآزر ووئام، والتي تربطها بدولة الإمارات أواصر الأخوة والصداقة والمحبة. وخاطبت سموها الشباب المشاركين في الملتقى مؤكدة أنه لأن الحضارات تحيا وتنمو ويشيع السلام ويثمر بالشباب، ولأنكم الرهان الأكبر والعقول النابضة بالذكاء والمشعة بالأمل المتمسكة بالرجاء، فإن مهمتكم عظيمة في مستقبل الأيام، وأوطانكم تتمسك بكم ثروة وطنية عميقة التأثير فارعة العطاء حاضرة الإنجاز.
كلمات الشيخة فاطمة للشباب العربي ميثاق عمل ونهج أصيل يجب أن يتمسكوا به، ويحسنوا تنفيذه، ليكونوا بحق طليعة دولهم، وقادة متميزين وقادرين على العطاء.
مبروك للشيخة فاطمة مسؤولياتها المتجددة، ومن قال عنها الشيخ زايد رحمه الله إنها تستحق التقدير فهي أهل له.

ebnaldeera@gmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى