أين مشروع الترام ؟
سلام أبو شهاب
فوز أبوظبي بجائزة دولية كأفضل مدينة بالعالم في مجال تحسين الحركة المرورية لعام 2016، نتيجة شبكة الطرق والبنية التحتية المتطورة للنقل التي تتمتع بها الإمارة، إنجاز جديد يضاف للإنجازات التي تحققت في شتى المجالات، وهذا يتطلب من الجهات المعنية الحفاظ على هذا الإنجاز وتحقيق المزيد.
العمل التكاملي الذي تقوم به قطاعات عدة في تعزيز البنى التحتية المرورية، من خلال إنشاء شبكة طرق وجسور وأنفاق نموذجية وعالمية، جعل مدينة أبوظبي تحتل المرتبة الأولى عالمياً استناداً إلى مؤشر المرور العالمي السنوي، والذي يعتمد في التصنيف على جودة الطرق وقياس مستويات الازدحام في كل مدينة.
التخطيط الاستراتيجي المبني على دراسات دقيقة ومعلومات وبيانات واقعية، يؤدي إلى نتائج إيجابية، وخير مثال على ذلك نفق الشيخ زايد على امتداد شارع السلام، تم التخطيط له منذ سنوات طويلة، أسهم وبشكل كبير في إيجاد حل جذري للاختناقات المرورية وتحقيق الانسيابية المرورية وسط المدينة وضواحيها، على الرغم من الزيادة المطردة في عدد السكان وعدد المركبات بكافة أنواعها.
هذا الإنجاز المهم يزيد من مسؤوليات جهات الاختصاص، بدءاً من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، مروراً بشرطة أبوظبي ودائرة النقل وغيرها من الجهات في اقتراح المشاريع والتصورات المستقبلية، لتنفيذ المزيد من مشروعات الطرق والجسور والأنفاق التي تلبي الاحتياجات المستقبلية وتراعي عمليات التنمية المتسارعة.
دائرة التخطيط العمراني والبلديات تنفذ حالياً مشروعات بقيمة 909 ملايين درهم في مجال إدارة الحركة المرورية والنقل، وهذا يدعو للتساؤل عن مشروع الترام، الذي سبق أن تم اقتراحه ضمن مشروعات التخطيط المستقبلي، والذي سيخفف من الضغط المروري، في ظل التوسع العمراني المستمر في محيط وضواحي العاصمة أبوظبي.
الأمر الآخر هو النقل الجماعي الذي يتطلب التوسع به بشكل أكبر بعد نجاح تطبيقه في المدينة وضواحيها، وذلك باستحداث خطوط جديدة لحافلات النقل الجماعي تغطي مناطق سكنية لم تصلها إلى الآن حافلات النقل الجماعي، وزيادة عدد الحافلات لتقليص زمن الرحلات، وتقليل فترات انتظار الركاب ما يضمن سرعة الوصول إلى الوجهات المطلوبة، لتقليل الاعتماد على سيارات الأجرة بالذات بعد زيادة تعرفة استخدامها.
Salam111333@hotmail.comOriginal Article