مقالات اجتماعية

البطالة وحلولها

عمر الشهري

الانسان كل ما يأتي يوم يتقدم في العلم والمعرفة، وكل يوم تزداد فيه المعارف والاكتشافات والتطور والنمو، ولكن هذه العلوم والاكتشافات يقابلها جانب آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلي بها كل عصر .. وفي عصرنا هذا نعاني كثيرا من امر مهم لايمكن التغافل عنه وهي ” البطالة “.
وكما نعلم ان ” البطالة ” هي قنبلة موقوته قابله للانفجار في لحظة ما ،  وهي منً مشكلات العصر  وهي ايضا من المشكلات المعضلة ومن المعروف ان ” البطالة ” ظاهره عالمية يندر ان يخلو مجتمع من المجتمعات منها ، وهي تأخذ أشكال عدة وأنواع متعددة منها ماهو ظاهر ، ومنها ماهو خفي ، ولكل منهما أسبابها الظاهره والباطنة ، “والبطالة” تعتبر مرض مزمن لابد ان يواجه ويعالج وخصوصا في هذا الوقت، (  وكما نعلم ان المملكة قادمة على رؤوية ٢٠٣٠ لابد ان نكون قادرين على تنفيذ هذه الرؤية بأكمل وجه وأتم استعداد ، ونعلم ان الشباب السعودي هم محرك عجلة التنمية في المجتمع ، فمتى وجد التحفيز والتطوير والفرص الوظيفية الكافيه لجميع الشباب الذي يعانون من البطالة ، فسوف ينقص حجم البطالة بشكل ملحوظ ومباشر، وتصبح هناك حركة تنموية وتوظيف طاقات الشباب في شتى المجالات.
واذا لم نعالج هذه البطالة فأنها سوف تنتشر كالوباء ويزداد ويكبر ويصبح فيما بعد مشكلة لا حل لها.، ونجد الكثير من الشباب الواعي والمدرك وغيرهم بدون اي عمل ، يمكن استغلالهم في كثير من مجالات الحياة ولديهم امكانيات وقدرات وطاقات ايجابية وعقليات نيره   وبكفاءة مرتفعه يمكن ان توضف في خدمة المجتمع.
” البطالة ” خطرها هو انها تهدد استقرار وتماسك المجتمع ، والبطالة تختلف من مجتمع الى مجتمع اخر، حتى انها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة الى منطقة اخرى واسباب البطالة من وجهة نظري؛ ان هناك اسباب اقتصادية وهي تكون في المقام الاول وخصوصا في وقتنا الراهن “هذا” لكن لايجب علينا ان نستسلم ،
 وايضا اخرى اجتماعية وكلا منهم يؤثر على المجتمع ويزيد من هذه المشكلة .
ولا ننسى ان هناك آثار سيئة مترتبه على “البطالة”ومنها الجريمه ، والتطرف ، والانحراف والشعور بالنقص وعدم الانتماء وانعدام  الثقة في النفس ،.
واخيرا ، البطالة هي في حد ذاتها واحدة من ابرز واهم المشكلات التي تواجه العالم ككل وخاصة المجتمعات العربية ومجتمعنا السعودي ، وتعتبر واحده من التحديات التي يجب على الجميع الانتباه لها ، ويجب علينا ان نسرع في العمل على وضع خطط وايجاد سياسات يمكن من خلالها مواجهة البطالة ، ومن ابرز الحلول ، التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول المنتجه ، وربط التعليم والتدريب باحتياجات السوق ، الاهتمام بأفكار الشباب والاعمال الريادية واحتضانها ، اقامة ورش عمل للشباب في جميع التخصصات والتي تمكنهم من وضع صورة في مخيلتهم عن هذه التخصصات التي يرغبون الانضمام لها، ولاننسى ان مملكتنا الغالية بدأت ببعض هذه الحلول في توفير فرص للشاب السعودي وبدأت بتأهيل الشباب واقامة دوارت تدريبة ولعل اقرب مثال هو قطاع الاتصالات.
” وكما نعلم ان الشباب هي مرحلة عمرية يصل الانسان اليها الى ذروة النشاط والقوة والحيوية، فلابد ان تكون موجهه الى هذا الوطن الغالي.
زر الذهاب إلى الأعلى