قضايا ودراسات

الفجيرة الاجتماعية الثقافية

عبدالله محمد السبب
في 30 يونيو 1990 انطلقت مسيرتها، بقرار من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك، لتسهم مع زميلاتها في ميدان الجمعيات ذات النفع العام. وقد كان لها ذلك: «جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية»، جمعية ذات نفع عام، تُسهم في النفع العام الاجتماعي، وتُسهم في النفع العام الثقافي، وتُسهم في تعزيز التنمية الوطنية.
هكذا هي «جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية»، جمعية اجتماعية ثقافية وطنية بامتياز.. عملت منذ تأسيسها على المساهمة الفاعلة في الفعل الثقافي الاجتماعي والوطني والإبداعي، في شتى الميادين والمجالات، من ذلك، الدور الذي لعبته بصورة واضحة عبر مشاركتها الثاقبة والراسخة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورة هذا العام الموسوم بالخير، بناء على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عاماً للخير.. لا على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي أجمع.. كعادتها «الإمارات الوطن» التي يأوي إليها البشر من كل حدب وصوب، منذ انطلاقتها دولة حضارة حاضرة في سجل التاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي والإنساني، وحتى عصرنا الحالي.. لتكون «جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية» جزءًا لا يتجزأ من منظومة العمل الجيد والجاد للإمارات، بما جسدته من صور حية وحيوية من خير يذكره التاريخ بوضوح في الجانب الاجتماعي والثقافي والوطني التي أسهمت بتبنيها في النطاقين المحلي والخارجي.
نعم، هكذا هي جمعية اجتماعية ثقافية ذات نفع عام، تزف إلينا الصحف المحلية خبر تكريمها أثناء تواجدها كياناً اعتبارياً خارج الخريطة الإماراتية: (كرّمت وزارة التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالية جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بـ «درع الوزارة»، تقديراً لدورها الفاعل في إنجاح ملتقى «ابن بطوطة» الثقافي، الذي عُقد مؤخراً في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية في إيطاليا، حيث سلّم باولو ماسيني نائب وزير التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالي درع التكريم إلى الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني رئيس الجمعية، بحضور الفنانة صباح بن زيادي رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى وممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجمهور كبير. كما قدّم الظنحاني درع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية إلى وزارة التراث الثقافي الإيطالية وجمعية الصباح الثقافية، تقديراً لجهودهما الوفيرة في خدمة الثقافة العالمية والإبداع الإنساني).
وهكذا هو تكريم صاحب أهله.. فالتواجد ليس من باب الدعاية الثقافية للجمعية، وليس من باب الترف الاجتماعي كضيف شرف للملتقى.. بل هو تواجد فاعل عبر رئيسها الشاعر خالد الظنحاني الذي شارك في الأمسية الشعرية بمجموعة من قصائد تمت ترجمتها إلى اللغة الإيطالية، وتحدثت عن أحداث رحلة الرحالة العربي محمد بن عبدالله اللواتي الطنجي «ابن بطوطة»، توافقاً مع العرض المسرحي الاستعراضي «رحلة ابن بطوطة» الهادف إلى «نشر رسالة الحرية والسلام والمحبة بين شعوب العالم».. كما قالت ذلك الفنانة الجزائرية العالمية صباح بن زيادي رئيسة «جمعية الصباح الثقافية» المنظمة للملتقى، كما ينبغي علينا أن نقرأ الفاتحة على أستاذنا «ابن بطوطة» الذي علَّم العالم أبجدية الترحال إلى دول العالم، وأبجدية تدوين ذلك الترحال في كتاب تاريخي مميز: (تُحفة النّظار، في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار).

a_assabab@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى