قضايا ودراسات

جادة الصواب

حصة سيف

في أوقات الأزمات، يتضح معدن الشعب حقاً، ثقتنا جميعا كبيرة بقيادتنا، ودعواتنا لأن ترجع الشقيقة قطر إلى جادة الصواب، ولا ترتمي بأحضان الأعداء، وتكون مضغة في أفواه الشامتين.
قلوبنا مع قيادتنا، فهي أماننا ومستقبلنا، وقطر الشقيقة تسببت بكثير من الأزمات لأشقائها، وحان وقت إعادتها إلى الصواب، وكف السياسة الرعناء التي تضرّ بالخليج أولا ثم الدول العربية. وكفانا ما تجرعناه من مشكلات كانت طرفاً بالتسبب بها أو تسهيلها.
شعبنا واع لما يحاك ضده، أو ضد المنطقة، والشعب أدى واجبه ووقف وقفة رجل واحد مع حكومتنا تجاه الوطن، والرسائل المنتشرة في وسائل التواصل تبرهن ذلك، ليس أقلها ما انبرت به الشخصيات من تحليل وتفنيد للمزاعم التي أطلقت، قبل قرار قطع العلاقات واستهدفت استقرار المنطقة.
ونحن شعوب الخليج نحب الشعب القطري ولا نرضى له الهوان، أما حكومته فآن لها أن تقف بجدية أمام تصرفاتها، وتعدّل سلوكها وسياساتها اللذين برهنا دائماً بأنهما تسببا في شق الصف، ونأمل بألا تستمر في مكابرتها عن العودة إلى الطريق الصحيح، لمصلحة شعبها أولاً، ومصلحة حكومتها، ومصلحة الخليج والوطن العربي بأكمله.
نتمنى ألا تأخذ حكومة قطر العزة بالإثم، وترجع إلى صوابها، لنطوي تلك الصفحة التي ملئت بالخيانات والتحريض واحتضان كل من تتبرأ منه حكومته، ولا تغريها كلمات وشعارات الحرية والديمقراطية العوجاء، وما قيمة تلك الشعارات إذا كان يقابلها سفك الدماء وانتهاك المحرمات، وشق الصفوف، وتعريض أمن الدول للانتهاك والتمزق.
نريد خليجاً آمناً مستقراً بعيداً عن التوتر والخيانات، والتاريخ يبرهن أن الخيانة وشق الصف، ستكون نتيجتهما الصاعقة على صاحبهما قبل جارهما، وحين تجتمع الأمة على كلمة واحدة، فهذا أكبر دليل على خطورة الأفعال التي تبنتها من شقت الصف وحادت عن الطريق. ونرجو من الله أن يكون العيد عيدين، ان رجعت قطر إلى صوابها، وتكون فرحتنا فرحتين، ونأمل بألا تخذلنا قطر.

hissasaif@yahoo.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى