قضايا ودراسات

شهادة

عبدالله محمد السبب
القول بالقول يُذكر، والشهادة بالشهادة تثلج الصدر وتسعد الخاطر، ففيما نحن بصدد البوح عن فرح الوطن بأبنائه وبناته وفلذات روحه ومستقبله طلاب وطالبات الثانوية العامة بكافة أطيافها وحقولها، مِمَّنْ منَّ الله عليهم بالنجاح حصاداً لموسم دراسي دسم (2016 – 2017)، وآخرين مِمَّنْ ينتظرون فرحة إعلان اجتيازهم لمحطة زمنية ثانية من عُمر اختبارات خلطت الأوراق ما بين ما هو متوقع وما هو غير متوقع من أسئلة أسالت لعاب أقلام تنتظر الانقضاض على الأوراق أملاً في ملئها بما لذ وطاب من أغذية معنوية معلوماتية حيناً، وسلسلة أفكارهم حيناً آخر بما حملته من صعوبة لم تخطر على بال أحد من طلبة ومدرسين وأولياء أمور.
فيما نحن كذلك، فرحون بكتيبة طُلابية تخطو نحو مستقبلها دعماً لمستقبل الوطن الذي يقوده الوالد القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حَفِظَهُ اللهُ وسَدَّدَ خطاه.. تُطل علينا جميعاً صورة سُمُوِّهِ عبر شاشات التلفزة الإماراتية مُستقبلاً إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكَّامَ الإماراتِ ابتهاجاً بعيد الفطر المبارك، ليحظى الشعب الإماراتي وضيوف الإمارات المقيمين على أرضها السمحاء المِعطاء بعيدين: عيد المسلمين الصائمين، وعيد الإماراتيين المخلصين المحبين للوالد خليفة القائد الميمون المتربع في قلوب الناس في شرق الأرض ومغاربها (خير خلف لخير سلف).. حفظه الله ورعاه، في حِلِّهِ وتِرْحالِهِ.
وفيما نحن كذلك، نُشاهد طلعته البهية، ونُشْهِدُ الخلق على حُبِّنا له.. حُبًّا لا تشوبه شائبة، ولا يُخالطها رياء، ولا يُعَكِّرُ صفوها شيء ما، يُذكر أو لا يكاد.. نمتطي صهوة صوت الطالب الذاهب إلى مستقبل الوطن بأدوات الإبداع والابتكار، وبسلاح الإيمان بالله:
(1)
أقْبِلْ.. أقْبِلْ.. أقْبِلْ.. أقْبِلْ
أقْبِلْ هَيَّا، لا تَتَهَيَّبْ.. فَأنا فَرِحٌ، وغَداً ذاهِبْ بِيَدي قَلَمٌ، لا أهْمِلُهُ.. بِيَدي وَرَقٌ، يُغْرِي الْطالِبْ هذا نجاحٌ، بعد كفاحٍ.. هذا نصيبٌ، عَدْلٌ صائِبْ ما أعْرَقَها، مِنْ مَدْرَسَةٍ.. فيها عِلْمٌ، يُرْضي الْكاتِبْ شُكْراً أُمِّي، شُكْراً أَبَتي.. شُكْراً رَبِّي، يا ذا الغالبْ
أَمْساً كُنْتُ، شِبْلاً يُذْكَرْ.. وَغَداً أَبْدو، أَسَداً راعِبْ وَغَداً أعْلي، رايَ بِلادِي.. شَمْساً تُضْوِي، قَلْبَ الطالب
(2)
أقْبِلْ.. أقْبِلْ.. أقْبِلْ.. أقْبِلْ
في قِصَّتنا، حَكَمٌ قابِضْ.. في غَيْمتهِ، عَقْلٌ ماطِرْ فخليفتنا، شيْخٌ ثاقبْ.. في حِكْمَتهِ، وطنٌ عامِرْ ما أحْوَجَنا، لِشَكيمَتِهِ.. سَيْفٌ ماضٍ، لغدٍ حاضِرْ فَلِزايِدِنا، بَصَرُ الرَّامي.. وَبَصيرَتَهُ، تُغْري الخاطِرْ وَخَليفَتهُ، شَمْسُ بِلادِي.. فَخْرُ الغادِي، غَوْثُ الزَّائِرْ
نُقْسِمُ نُقْسِمُ، أَنْ نُفْديهِ.. بِاسْمِ الْحُبِّ، ودَمِ الثّائِرْ عاشَ الْوَطَنُ، أَبَدَ الْوَقْتِ.. بَيْتُ الشَّعْبِ، نَبْضُ الشّاعِرْ

a_assabab@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى