قضايا ودراسات

غرس الخير

حصة سيف

معلمان يحفزان مجتمعاً مدرسياً لحماية ورعاية الأشجار الجبلية النادرة، كدورهما التربوي في تعزيز حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وشباب حريصون على إبلاغ الجهات المختصة لإزالة بعض الرسائل «الملغومة» سياسياً، حفاظاً على سمعة الدولة، وتربصاً لكل من يريد بها سوءاً، مواقف مشرفة تنبع من التربية التي تلقوها، في صغرهم، فكانت نتيجتها مبادرات ترفع الرأس فخراً في عز الوطن بشبابه.
«لا تنتهي تلك المواقف الخيرة طالما كان منبعها ثابتاً وراسخاً في القيم التي تؤسس عليها الأسر أبناءها، وهذا ما أكدته حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، بمشاركتها، مساء أمس، بالمجلس الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية غرس حب الخير منذ الصغر في الأبناء.
كما أكدت الشيخة مهرة بنت سعود القاسمي، وهي خريجة سياسة عامة وأبحاث اجتماعية، على ضرورة إعطاء الشباب فرصاً تطوعية ذات ثقل، لا أن يقتصر عملهم على الإشراف أو في ممارسات بسيطة للتطوع، وتلك الإشارة من شابة تخرجت للتو، وتحدثت على ضوء ما شاهدته على أرض الواقع، ينبغي الالتفات له، كما أكدت ضرورة قياس الأثر على مبادرات الخير التي تُطلق بين الحين والآخر تفاعلاً مع عام الخير.
نعم نحتاج لثقافة تطوع تعمم، كي نستثمر تلك الكوادر الشابة، ونستفيد من تلك الطاقات المبدعة، ونكثر من تلك المواقف المشرفة، فمجتمعنا يستحق كل مبادرة خير، ولو كانت بسيطة، نحتاج لحملة توعية توسع نظرة البعض عن التطوع، وخصوصاً تجاه الفرص التي يقدمونها للمتطوعين، فحين تكثر البرامج التطوعية، ينبغي للمسؤولين عليها توجيه المتطوعين نحو أعمال جديرة بالتطوع، لا مجرد الوقوف في الحدث وانتظار المهمة التي لا تتعدى دور الإشراف.
فالمتطوع في العمل، لا يريد غير الثقة حتى يعطي، ويؤدي العمل على أتم الأداء.

hissesif@yahoo.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى