قضايا ودراسات

مجالس الداخلية

راشد محمد النعيمي

وزارة الداخلية لم تكتف بدورها في حفظ الأمن واختصاصاتها الخدماتية، بل دخلت في شراكة مجتمعية ناجحة وفاعلة في كثير من المجالات، واستطاعت تأسيس العديد من الشراكات التي أدت إلى تحقيق أهداف تضمنتها استراتيجيتها، ومن بين تلك المبادرات المتميزة مجالسها الرمضانية التي اختتمت قبل أيام بعد أن شكَّلت حراكاً مجتمعياً خلال الشهر الفضيل يتلاءم مع روحانيته بداية ومع قيمنا الاجتماعية وعاداتنا التراثية في التواصل وارتياد المجالس التي تتناول الشؤون المحلية والعامة وتشكل مدرسة للأجيال من خلال التواصل.
والحقيقة ومن واقع ملامسة قريبة لمبادرة المجالس كوني أحد الإعلاميين الذين تشرفوا بإدارتها سواء في شهر رمضان أو بقية أيام العام، فإن تلك المجالس في تصاعد مستمر من ناحية التطور والتوسع والشمولية حيث تم خلالها جمع مقترحات وتوصيات مهمة تُعين صانعي القرار على توجيه السياسات المتخذة في العديد من الأمور خاصة أنها قادمة من الميدان الذي على صلة قريبة بالمجريات كونها رد فعل مطلوباً ومفيداً، إضافة إلى أن المجالس بما حفلت به من نقاشات تسهم في الارتقاء بالوعي العام وتبصير الناس بالكثير من الأمور التي قد تغيب عنهم خاصة أنها بدأت تتطرق إلى المستجدات التي تشغل بال المجتمع حالياً.
في هذه الدورة التي تعد السادسة للمجالس الرمضانية لعام 2017 نفذت وزارة الداخلية 42 مجلساً منها 28 للرجال وسبعة للنساء وسبعة لفئة الشباب ناقشت ثمانية موضوعات حول التغيير الإيجابي والتفاؤل والإيجابية وتحدي المستحيل، وتجديد العطاء، والتسلح بالعلم، والتضحية، والتسامح، وتنظيم الوقت كما جاءت مجالس الشباب كإضافة جديدة وناجحة في ظل توجهات الدولة وبالشراكة مع مجلس الإمارات للشباب، الذي يختص بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة وتحديد التحديات التي تواجه الشباب واقتراح الحلول والبرامج المناسبة بشأنها.
مجالس الداخلية فكرة رائدة ذات وتيرة متصاعدة من التطور تحفل كل عام بالمزيد أعادت الاهتمام لمجالس رمضان التي تأثرت بملامح التطور في حياتنا كما أسست لشراكة ناجحة بين أفراد المجتمع ووزارة الداخلية التي حققت بدورها نجاحات مشهوداً لها في ذلك.

ِALNAYMI@yahoo.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى