مقالات رياضية

“عموري” الذي كان !

#مقالات #رياضة #كرة_القدم

عصام سالم

كم أتألم، وأنا أتابع معاناة النجم الكبير عمر عبد الرحمن «عموري»، الذي كان ذات يوم ملء السمع والبصر، لا في الإمارات فحسب، بل في كل أرجاء الكرة الآسيوية التي توجته أحسن لاعب في «القارة الصفراء»، بل طالب الكثيرون بضرورة استثمار تلك الموهبة الاستثنائية في الملاعب الأوروبية.
ومنذ أن قرر «عموري» الرحيل عن «القلعة العيناوية»، وهو يدور في حلقة مفرغة، بحثاً عن «عموري» الذي كانت أشهرُ وأبرزُ الأندية العربية تخطب وده، وتتمنى أن يكون أحد نجومها.
ومنذ الإصابة خلال مشواره مع الهلال زعيم الأندية السعودية، يعيش «عموري» حالة من الضبابية، بدليل خوضه تجارب غير مقنعة مع الجزيرة، ثم مع شباب الأهلي، قبل أن يتحول بالمجان إلى «قلعة زعبيل»، لعله يستعيد بريقه مع «الفهود».
وشخصياً أتمنى أن يعود «عموري» إلى سابق مستواه، حتى تعود المتعة إلى ملاعبنا مرة أخرى، في زمن ندرت فيه المواهب القادرة على صناعة النجوم والأهداف.
والأهم أن يكسب «الأبيض» موهبة لا تتكرر كثيراً، لاسيما أن المنتخب تنتظره العديد من التحديات خلال الفترة المقبلة، من بينها بطولة غرب آسيا، ودورة الخليج الخامسة والعشرون، ونهائيات كأس أمم آسيا.
××××
كافأت الجولة الثالثة من «دوري أدنوك للمحترفين»، فريقي الشارقة والجزيرة، بمنحهما «العلامة الكاملة» قبل فترة التوقف، ونجح «فخر أبوظبي» في أن يكسب «لقاء البطلين» بهدفين لهدف، نتيجة سيطرته على منطقة المناورات، واستثماره استكمال العين المباراة بعشرة لاعبين، نتيجة طرد بندر الأحبابي، قبل النهاية بنصف ساعة، بينما أجهض الفريق الشرقاوي مفاجأة عجمان، وفاز بثلاثة أهداف لهدفين.
وكل الدلائل تشير إلى أننا على موعد مع نسخة ساخنة، ومن السابق لأوانه التكهن بهوية البطل.
×××
أخيراً ترجل السويسري فيدرر عن صهوة جواده، وقرر اعتزال عالم البطولات الكبرى التي خاض من خلالها 1500 مباراة، على مدار 24 عاماً، وحقق إنجازات لا يمكن أن تسقط من ذاكرة عالم التنس، ونجح فيدرر خلال تلك المسيرة الرائعة في إعلاء شأن رياضة التنس على مستوى العالم، مما دفع ريال مدريد الذي ينتمي له النجم الرائع رافاييل نادال إلى تنظيم مباراة تاريخية، ما بين فيدرر ونادال على ملعب «سانتياجو برنابيو» أمام 80 ألف متفرج، تكريماً لأبرز نجمين في العقود الأخيرة.
ورغم اقتراب فيدرر من عيد ميلاده الـ41، فإنه كان قادراً على الاستمرار في البطولات الكبرى، لولا الإصابات التي لاحقته في آخر ثلاث سنوات، وأجبرته على الاستسلام لقرار الاعتزال.

*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى