مقالات رياضية

ليلة الرقم 7

#مقالات #رياضة

عصام سالم

يخسر كثيراً من لا يتابع دوري أدنوك للمحترفين، حيث الإثارة والحسابات المفتوحة على مصراعيها بين الطامحين للفوز بلقب 2023، وما يضفي على المسابقة مزيداً من التشويق أن معظم المباريات من الصعب أن تتكهن بنتيجتها حتى لو كانت بين المتصدر وبين من يتذيل القائمة.
وسيبقى الشوط الأول في موقعة الجزيرة والشارقة عالقة بذاكرة النسخة الحالية للمسابقة، حيث جاء حافلاً بكل ألوان المتعة الكروية، وبادر الشارقة بالتسجيل مبكراً ورد الجزيرة بالتفوق بثلاثة أهداف لهدفين مع نهاية الشوط، ولأن «الملك الشرقاوي» لا يستسلم بسهولة نجح في ترجمة هيمنته على معظم أحداث الشوط الثاني بتسجيل هدف التعادل الذي ضمن به الاستمرار على مقعد القيادة، بينما جدد ذلك التعادل آمال العين والوصل للدخول في دائرة المتنافسين على اللقب.
ولم تكن قمة الجولة الخامسة سوى منافسة ساخنة بطلها الرقم 7 في كلا الفريقين، حيث استطاع علي مبخوت (رقم 7 الجزراوي) تسجيل هدفين رائعين عزز بهما لقبه كأكبر هدّاف في تاريخ الدوري (190 هدفاً)، كما نال بهما لقب أكثر لاعب تسجيلاً مع فريق واحد بالملاعب العربية متفوقاً بفارق هدف واحد عن ماجد عبدالله الهدّاف التاريخي للنصر السعودي، أما رقم 7 في تشكيلة الشارقة (كايو لوكاس) فقد استطاع تسجيل هدفين ولم يكتف بذلك بل صنع هدف الكاسير بعد 14 دقيقة من بداية المباراة.
×××
من أروع مشاهد النسخة الحالية الدور الجماهيري الملموس الذي تقوم به كل أندية المسابقة مما أضفى على المدرجات حيوية رائعة من شأنها أن تمنح الدوري الإماراتي مزيداً من مقومات التفوق والتميز.
×××
منذ أن انضم النرويجي هالاند إلى صفوف مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي وهو يخطف الأضواء في كل مباراة، حيث أثبت مجدداً أنه ماكينة أهداف من الممكن جداً أن تساهم في احتفاظ السيتي باللقب مبكراً، ولسوء الحظ فإن هالاند سيغيب عن مونديال 2022 بعد أن سقط منتخب بلاده في الدقائق الأخيرة أمام هولندا بهدفين نظيفين أعادا الطاحونة الهولندية إلى أجواء المونديال من جديد بعد أن غابت عن مونديال 2018 بينما فرضت على رفاق هالاند الانتظار لأربع سنوات أخرى لعل ابن الـ(22 عاماً) يلحق بمونديال 2026 !
وإذا كان لقب هداف الدوري الإنجليزي بات محجوزاً من الآن للنجم النرويجي، فإن السؤال الأهم يبقى:

*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى