النصر للمناضلين لا لحفاري القبور

محمد خالد
قبل عشرين قرناً اخترع العرب الصفر وأهدوا هذا الاختراع العبقري للعالم، في القرن العشرين أزاحوا الصفر وجلسوا مكانه.
إلى الذين كفروا بواقعهم المرير وفقدوا توازنهم فكتبوا أوراق نعي أمتهم العربية، وحملوا المعاول ليقوموا بعمل حفاري القبور لتاريخهم وشعبهم ونسوا أنهم يحفرون قبورهم منتحرين.
فجميع الأوطان في التاريخ يبنونها ثلاثة: رجل وامرأة وطفل. إن أحد هذه الأعمدة قد انكسر مرحلياً هو الثلث: الرجل..أما الثلثان الواعدان (المرأة والطفل) فسيرفعان راية الأمة ويكملان مسيرتها الواعدة. ها هو الطفل العربي ينتفض بزهرتين ولا أروع: عهد التميمي وفارس عودة.. ويا أيتها المرأة العربية الرائعة في جميع أنحاء الوطن، دعينا نرى أسنانك الحديدية.
} من كل بستان شوكة
إذا كنت موالياً للحاكم الفاسد فسيقدم لك ألف مايكروفون.. أما إذا كنت معارضاً فسيشهر في وجهك ألف سيف.
تنويعات على علم الحساب:
في الرياضيات: ١+١ =٢
في الإرث: واحد+ واحدة = ١ ونصف
في الحب: ١ + ١= واحد
في الزواج: ١+ واحدة = ٣ أو أكثر
في القروض البنكية: ١+ ١= ١١٪
في عمليات النصب: ١١+ ١١= صفر.
السياسي ينقل الحلم إلى واقع،الشاعر ينقل الواقع إلى حلم.
لا تتكلم إلا إذا كنت ستحسن الصمت.. فقد منحنا الله أذنين اثنتين لنسمع ضعف ما نتكلم
ليت دور النشر تقدم لكل كاتب فاشل مكافأة عن كل كتاب يتعهد بعدم نشره.
بعد أن أنهى نابليون بحث خطة معركة اليوم التالي تقدم أحد جنرالاته متسائلاً: «سيدي هل تعتقد أن النصر سيكون إلى جانبنا في معركة الغد؟ أجاب نابليون بحزم القائد التاريخي: أيها الجنرال احفظ ذلك جيداً إن النصر يقف مع المدفعية الثقيلة».
تدافع الشعوب عن أوطانها ولكن لا تدافع عن سجونها.
إن المواطن المسلم قد عاش مسلماً كما عاش المواطن الفرعوني فرعونياً في ظل أسرة إقطاعية مسلمة تبدد ثروته على أمراء العسكر وتحرمه من الضمان الاجتماعي وتقطع يده إذا سرق وتقطع رأسه إذا تكلم (الصادق النيهوم).
أثناء زيارتي لفلسطين المحتلة عام ٢٠١٠ سئلت: «هل تعتقد حقاً أنك سترى فلسطين محررة؟» أجبت: «ليس لدي أدنى شك بأنني سأرى فلسطين محررة بعيون أحفادي، وبهذا الإيمان القاطع فقد ضمنت مستقبلاً باهراً لموتي».
الحياة قصيدة لدرجة أننا لا نستطيع ارتكاب جميع الأخطاء التي نود ارتكابها.
الجنرال اليهودي شارون قال بالحرف الواحد «إنني لا أحسد الفلسطينيين إلا على شيء واحد فقط هو: محمود درويش. وكذلك وقف مناحيم بيغن أمام الكنيست وقرأ الترجمة العبرية لقصيدة محمود درويش:«عابرون في كلام عابر) والتي تنتهي بمخاطبة الغزاة الاستعماريين «خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا».
قبل عشرين قرناً اخترع العرب الصفر وأهدوا هذا الاختراع العبقري للعالم، في القرن العشرين أزاحوا الصفر وجلسوا مكانه.
وداعاً هزائم الرجل.. مرحى لانتصارات امرأة وطفل.