غير مصنفة

أطباء متميزون

ابن الديرة

تواصل الدولة اهتمامها بتنفيذ استراتيجياتها الوطنية طويلة المدى بكفاءة عالية، نتيجة وضوح الرؤية، وتحديد الأهداف بشكل واضح وجلي، وتسخير كل الإمكانيات في سبيل تحقيقها بدرجات متميزة، ومتفردة، تتناسب وتصميم القيادة الرشيدة على استمرار مسيرة البناء والنهضة الحضارية اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وفكرياً، من خلال الاستثمار في الإنسان قائد المسيرة وطاقتها المحركة، ليكون قادراً على العطاء والإبداع في كل مجالات الحياة والعمل، بحيث تمتلك في خضم هذه المسيرة المباركة كل القوى والطاقات الإنسانية المنتجة بما لا يقارن مع الإنسان التقليدي المعروف بنفسه القصير، وعدم قدرته على الصبر والتحمل والمثابرة، ومنها المهندس والطيار ورجل الفضاء والطبيب الماهر المتخصص في أدق العلوم الطبية، وغيرها من المهن التي تشكل سوياً النسيج المجتمعي الشامل.
من هذه القاعدة بالضبط، يأتي اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ببرنامج الابتعاث الذي يوفر الفرص السانحة على اتساعها، أمام الأطباء الإماراتيين المتميزين للدراسة والتدريب والتأهيل في أفضل المستشفيات والمراكز العلمية والبحثية العالمية.
مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة ابتعث مجموعة من الأطباء المواطنين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للتدريب على عدد من التخصصات الطبية، ضمن برامج الأطباء المقيمين، وبرامج الزمالة الطبية، بدعم كامل من المؤسسة الخيرية، وعملت مؤسسة خليفة الإنسانية من خلال الشراكات التي عقدتها على مستوى المؤسسات الطبية العالمية الشهيرة، بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الطبية في الدولة، على إطلاق بعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين، بالتعاون مع مكتب البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة، بهدف الارتقاء بمستوى الأطباء والإداريين الإماراتيين العاملين في القطاع الصحي، والعمل على تطوير برامج تدريبية لمساعدة الطلبة المبتعثين على استكمال تخصصاتهم الطبية في أعرق الجامعات في أمريكا وغيرها من الدول.
النهضة الطبية الشاملة التي تشهدها البلاد، في إطار دعمها للسياحة العلاجية التي تستقطب الجمهور من خارج البلاد للثقة العالية في مستوى الخبرات والخدمات الطبية الإماراتية، تتطلب توفير كوادر طبية إماراتية مؤهلة تأهيلاً عالياً، تسهم في تلبية حاجة القطاع الصحي الذي يشهد نمواً متسارعاً ويواجه تحديات خاصة وفي حاجة كبيرة للكفاءات المواطنة، الموجودة بأعداد ليست كافية ولا مشجعة في بعض التخصصات الطبية، وهو ما يعمل برنامج البعثات لدراسة التخصصات الطبية الدقيقة على علاجه، لتصبح الطفرة الطبية الوقائية والعلاجية واقعاً معاشاً.
إقبال المواطنين على دراسة التخصصات الطبية الدقيقة مطلوب لمواكبة النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد، وهو ما توفره القيادة الحكيمة بسخاء.

ebn-aldeera@alkhaleej.ae

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى