أعلى وأعلى وأعلى

ابن الديرة
كلما انفض سامر مؤتمر أو معرض أو اجتماع، كان حديث التنظيم والإتقان العنوان، فاللافت أن كل ما ينظم في هذا المجال الحيوي فإنما بأيدٍ إماراتية ماهرة، وعقول إماراتية قادرة، ولقد اكتسبت قطاعات عريضة من شبابنا خبرات يعتد بها ويعوّل عليها، ولم يكن ذلك ليحدث لولا توجيهات القيادة الرشيدة، وترجمتها إلى خطوات وأهداف بمتابعة قيادات إدارية وتنفيذية ووزراء، وكلهم وضع التدريب في أول الاهتمامات والانشغالات، فعمل على تأهيل أجيال الإمارات وإكسابها ما يمكنها من العمل والنجاح والتميز.
فريق القمة العالمية للحكومات مثال جدير بالذكر والشكر، وتسجل له هنا مثابرته وإصراره على تحقيق النجاح عاماً بعد عام، وربما كانت القمة العالمية للحكومات في دولة الإمارات المؤتمر السنوي الأكثر نمواً على مستوى العالم، حيث تفكر دولة الإمارات كونياً، وتضع في اعتبارها وهي تعمل سقف توقعات عالياً، وذلك استجابة لطموح قيادة وشعب الإمارات، وهو طموح مفتوح أبداً على أجمل الاحتمالات، وأبداً لا يحد، ولأن الطموح بعيد، فإن بذل الجهد المضاعف أكيد.
ما أن تنتهي قمة العام حتى يبدأ الإعداد للعام الذي يليه، بين تأمل في التجربة، وتصويب لما يصوب، واستشراف للمستقبل. جهد مستمر على مدى أيام العام. اتصالات بشركاء الداخل والخارج. توق إلى مزيد من التجويد. شغل واعٍ حقيقي قريباً من منطق التخطيط وبعيداً عن فكرة اللهاث.. هكذا تنجح القمة العالمية للحكومات، وهكذا تؤتي ثمارها عاماً بعد عام، ما بين كل قمة حكومية وأختها، وهكذا يتأكد أسلوب عمل الحكومة الاتحادية برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو الذي يدعو، كلما سنحت فرصة، إلى ضرورة فريق العمل، كما يعتبر دولة الإمارات بكل جهاتها الاتحادية والمحلية فريق عمل واحداً.
فكرة فريق العمل تتبلور في القمة العالمية للحكومات وتتحقق على الأرض، وكأنها تقدم الأنموذج الأمثل، ومن هنا التقدير الواجب لفريق العمل وعلى رأسه محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات، الذي يحرص على الإشراف الدقيق، والمتابعة اليومية، نحو إخراج القمة سنوياً بما يليق باسم الإمارات وسمعتها العالية.
قمة هذا العام أفضل من القمة الماضية، والقمة المقبلة أفضل وأكمل وأجمل، وفي دولة الإمارات التي هي اليوم قمة الدول في الحضارة والعلم والعمل الخلّاق المبني على السبق والابتكار والريادة، يجد العالم منصة مناسبة للتعبير عن نفسه وتجاربه وتطلعاته.
شكراً فريق عمل القمة، وكل قمة، واسم الإمارات الأغلى أعلى وأعلى وأعلى.
دولة الإمارات إنما خُلقت للسمو والعلو، وللتقدم والنهضة، وأجمل ما في المشهد أنه بقيادة مخلصة، وبأيدٍ وطنية. الأجمل لقاء الإماراتيين على كلمة الحب والوفاء والبناء.
ebnaldeera@gmail.com