قضايا ودراسات

«أمسات» والجامعات

سلام أبوشهاب

عندما أقرت وزارة التربية والتعليم الاختبارات الوطنية «أمسات» للغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم لطلبة الثاني عشر، كان الهدف في الدرجة الأولى أن تكون هذه الاختبارات بديلاً عن امتحاني «الآيلتس» و»التوفل» اللذين كانا حجر عثرة أمام الطلبة؛ حيث يعد اجتيازهما بنجاح شرطاً أساسياً للقبول في الجامعات.
ومع بداية عقد امتحانات الاختبارات الوطنية في 18 فبراير /‏شباط الماضي، وبمعدل 3 امتحانات في الشهر، أكدت أغلبية الجامعات أنها ستستمر هذا العام في قبول امتحانات «الآيلتس» و»التوفل»، أو «أمسات» لأي طالب يتقدم لها، ويجتازها بنجاح، إلا أنه في مطلع الشهر الجاري تلقت جميع الجامعات تأكيدات من وزارة التربية والتعليم التعليم العالي بأن امتحان «أمسات» مطلب أساسي لتسجيل أي طالب، سواء كان في مدارس حكومية، أو خاصة تدرس منهاج الوزارة.
نسبة كبيرة من الطلبة الذين تقدموا بطلبات للالتحاق بالجامعات قبل نهاية يونيو/‏حزيران الماضي وأبرزوا شهادات تثبت اجتيازهم امتحان «الآيلتس»، أو «التوفل» بنجاح، طلبت منهم الجامعات قبل أيام تقديم ما يثبت اجتيازهم امتحان «أمسات» وبمجموع لا يقل عن 1100 من 2000، الأمر الذي أربك نسبة لا بأس بها من الطلبة الذين لم يتقدموا للاختبارات الوطنية، واكتفوا بامتحاني «آيلتس» و»توفل» اللذين تقدموا لهما قبل إقرار الاختبارات الوطنية.
وزارة التربية والتعليم وعندما قررت البدء بتطبيق اختبارات «أمسات» كان من المفترض إعطاء مهلة للطلبة للانتقال لامتحانات «أمسات»، بحيث تقبل الجامعات هذا العام أي طالب اجتاز امتحاني «الآيلتس»، أو «التوفل» قبل تاريخ إقرار الاختبارات الوطنية، على أن تكون الاختبارات الوطنية «أمسات» إلزامية للجميع بدءاً من العام الدراسي الجديد.
العديد من طلبة الثانوية العامة توقفت إجراءات استكمال قبولهم في الجامعات بسبب امتحان «أمسات» الذي لم يتقدموا له خلال الشهور الماضية، على الرغم من اجتيازهم لامتحاني «آيلتس» أو «توفل»، وبذلك أصبح امتحان «أمسات» الذي كانت معقودة عليه الآمال عائقاً أمام قبول الطلبة في الجامعات، وبالتأكيد سيتأخر هؤلاء الطلبة فصلاً دراسياً، أو أكثر عن الالتحاق بالجامعات، نظراً لعدم إمكانية الحصول على مواعيد قريبة لامتحان «أمسات»، وهذه مشكلة أخرى، فهل من حل يا وزارة التربية؟

Salam111333@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى