قضايا ودراسات

إيقاع إماراتي

لا تحتاج الإمارات شهادة من أحد على توجهها التنموي الناجح وتفوقه عالمياً في الاقتصاد، والإعمار، والإنتاج، والاستثمار في الإنسان واحترام إبداعيته الخلاقة، والعالم يضع الإمارات في طليعة الدول التي توفر بيئتين أساسيتين لأي نجاح وتفوق، وهما: الأمن والأمان.. تحت مظلة قانونية تكفل حق كل إنسان في العمل الحضاري المدني، وضمن مناخ استقرار عام عنوانه العريض: الإيجابية، وثقافة الحياة والمحبة، وفكر الاعتدال والمرونة والتعايش القائم على إنسانية وحضارية أكثر من مئتي جنسية تعيش على أرض الدولة بتفاعل ثقافي نادراً ما يتوفر في أي دولة من العالم.

لا تحتاج الإمارات شهادة من أحد.. ولكن الخير بالخير يذكر، ففي الدولة قطاعات إنتاج على مستوى مهني عالمي رفيع، وفي الإمارات إنتاجية بشرية محورها الشباب الذي ينأى بنفسه عن أي ثقافة مشوّهة بفكر ظلامي أو تعصب مقيت.
وظّفت الإمارات الثروة والبناء والاقتصاد والمؤسسات والثقافة والإعلام والطاقات البشرية ومؤسسات التعليم نحو بناء دولة معاصرة مرتبطة بتراثها وثقافتها الشعبية.
المال الإماراتي والثروة الإماراتية لم تذهب إلى استقطابات سياسية، ولم تذهب إلى تجييش عناصر وأفراد ومنظمات تعمل على نشر الفتنة والفوضى والعدم والعبث بمصائر الدول والشعوب.
الثروة الإماراتية تذهب إلى بناء منظومة تعليم ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي نتيجتها أفواج من الخريجين من الذكور والإناث يجدون فرصتهم الحيوية للمشاركة في اقتصاد الدولة ومؤسساتها المنتجة.
المال الإماراتي لا يذهب إلى تسمين نماذج سياسية وحزبية حقيقتها التطرف والإرهاب وخيانة الضمير وخيانة الحياة.. بل يذهب المال الإماراتي إلى بناء المستشفيات والجامعات وشبكات الطرق، والجسور وناطحات السحاب التي تشكل إعجوبة معمارية لكل من يزور البلاد من شرق العالم ومن غربه، ومن شماله إلى جنوبه.
المال الإماراتي غير قابل للتسييس والانتفاع والارتزاق والانتهاز.
المال الإماراتي هبة الله لقيادة وشعب جعل من الثروة جنة على الأرض، ومحبة في السماء.
مرافق سياحية فردوسية، إسكانات لأبناء البلاد بمعماريات راقية، الصحراء تحولت إلى متواليات أرضية خضراء، البحر تحول إلى أعجوبة، فنادق عالمية مذهلة، مطاعم تعكس ثقافات شعوب بذوق عالٍ، رخاء وسعادة وتفاؤل واحترام لأهل الدار والجار. حدائق ومنتجعات وبحيرات وجزر تسرّ القلب والعين. تعامل إنساني بشري يومي يعكس ثقافة شعب يحترم الضيف والغريب ويعتبره من أهل الدار. شواطئ ترقص لها الروح.. هذا وأكثر منه في المستقبل هو المبتدأ والعنوان والبوصلة في الإمارات.
لم تتحول الإمارات إلى خزان أفاقين ومنافقين بعمامات استغلال الدين، واستغلال الناس والسلطة والشعوب.
لم تتحول الإمارات إلى (مستقدمة) فورية لقوات وقودها الغاز والدولار من الامبراطوريات التي ما زالت على مبدأ الكراهية والثأر والانتقام.
لم تتحول الإمارات إلى جزيرة شيطان يبث سمّ الفرقة والتعصب والبلطجة.
الاسم العالمي للإمارات يتألف من إيقاع مركب من روح الحياة: العدالة، الجمال، الرخاء، السعادة.
الخير بالخير يذكر، وهذا العام هو عام الخير في الإمارات.. عام ثقافة الخير ومعناها الإنساني النبيل الذي يتحول إلى سلوك راقٍ من الطبيعي أن يغار منه مرضى الروح والقلب والعقل.
يوسف أبولوز
y.abulouz@gmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى