قضايا ودراسات

الإماراتية.. صانعة المعجزات

إيمان عبدالله آل علي

طموحها يعانق هامات السحب، وإنجازاتها تدعم مسيرة التنمية، وأحلامها تصل إليها قبل المطالبة بها؛ نهلت من العلم، وشاركت بالعمل، وارتقت مكانة، وسمت فكراً، لتفتح أمامها آفاق المستقبل، وتشق طريقها نحو واقع أجمل.
نعم، الإماراتية حظيت بفرص كثيرة، جعلتها تحقق طموح القيادة فيها، ووصلت إلى ما تريد باستثمار الدعم، ليتحقق حلم الشيخ زايد بن سلطان، طيَّب الله ثراه، بأن تملأ الإماراتية إنجازاتها محلياً وتصل إلى كل أنحاء العالم.
وكما قالت «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «ها هي اليوم أمنية الراحل الكبير تتحقق، بعدما تعززت مكانة ابنة الإمارات، وبات دورها مشهوداً في كل المجالات، بوصفها شريكاً فاعلاً لا غنى عنه في خضمّ المسيرة الوطنية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل».
رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي، إلى 50 في المئة، من دورته المقبلة، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنجاز جديد يضاف إلى سجل الدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة للمرأة.
أراد زايد للمرأة أن تأخذ دورها في المجتمع، وتحقق المكان اللائق بها، وألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، فوجدت كل الدعم من القيادة والأب والزوج والأخ والمدير وزملاء العمل، لتحقق النجاح تلو الآخر، والجميع يشهد على ما قدمته إنجازات المرأة، وحرصها الشديد على العمل والتفوق والتميز، حتى أصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى عربياً ودولياً.
وبرلمانياً، تحققت الكثير من الإنجازات التاريخية غير المسبوقة عربياً، وأهمها فوز الدكتورة أمل القبيسي، بمنصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والمكرمة الجديدة ستسهم في تطوير العملية الديمقراطية في الإمارات، وتتساوى فيها المرأة مع الرجل في صنع القرار السياسي، وهذا الوجود القوي للمرأة في المجلس، يعكس ثقة الحكومة بقدراتها ودورها وإسهاماتها الفاعلة في دفع مسيرة العمل الوطني.
القرارات الأخيرة التي اعتمدها مجلس الوزراء، في جلسته الاستثنائية في مقر الاتحاد النسائي العام، تحترم المرأة وتمكنها في المجتمع، وتعد المحرك الرئيسي لإبداع الإماراتية، وتقفز بأحلامها إلى عنان السماء، وتجتهد لتجسد ذلك على أرض الواقع.
هذا الدعم لم يأت من فراغ، بل من قناعة ثابتة بأن المرأة نصف المجتمع، لتنطلق الإمارات منذ البداية بتحقيق المعادلة الصعبة، بتعزيز مكانتها في ميادين العمل، لتنهض بوطنها وتعمل بلا كلل، وتبنيه جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، متسلحة بأدوات العصر ومحافظة على قيمها وعاداتها الأصيلة.
مع إشراقة الشمس كل يوم، الإمارات على موعد مع إنجاز جديد، أو قرار يحدث تغييراً، أو مكرمة تزرع أملاً، أو فرحة تحقق حلماً.
اللهم أدم علينا تلك النعم.

eman.editor@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى