الحمد لله
إبراهيم الهاشمي
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله.. حمداً لا أول له ولا آخر.. حمداً دائماً مستمراً.. نشكر فيه ربنا على ما أنعم به علينا في هذا الوطن الغالي من أمن وأمان.. هذا الوطن الذي نحتفل باليوم الوطني لقيامه على يد قادة عظام، آثروا تغليب المصلحة العامة على كل شيء شخصي، تعاهدوا على بناء وطن واحد، وبذلوا الغالي والنفيس بقيادة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى يكون هذا الوطن نموذجاً للوحدة الحقيقية القوية المتينة، وتأسيساً لنموذج عربي فريد في البناء والتنمية والتطور، ولأن الشيخ زايد، رحمه الله، خلّف رجالاً وربى قادة استمرت بهم مسيرة البناء والعطاء والابتكار، خصوصاً في بناء الإنسان وتوفير الأمن والأمان مع توفير كل سبل السعادة والاستقرار والتطور، حتى غدا هذا الوطن نموذجاً للتطور والبناء والابتكار والتفوق على مستوى العالم، وأصبحت رايته ترفرف خفاقة بين دول العالم المتقدمة.
أجمل ما في هذا الوطن اللحمة القوية التي تقوم على أساس «الوطن متوحد» وتجمع الشعب بقيادته في تناغم تام، قيادة واعية تعرف مسؤولياتها في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فتبتكر كل الوسائل لتسعد شعبها، وشعب يعي قيمة هذا الوطن وهذه القيادة المخلصة التي منّ الله بها عليه فيلتف حولها في حب غامر.
مبارك علينا جميعاً هذا اليوم المبارك الميمون الذي لا يشكل فقط يوم وحدتنا بل هو يوم من أيام العزة العربية، ويوم قدم للعالم نموذجاً فريداً على القدرة على البناء وصناعة الفارق وتحويل تلك الصحراء إلى جنة غناء بعزيمة قادة وشعب آمنوا بربهم وقدراتهم وأحبوا أرضهم ووطنهم حباً لا يضاهيه حب.
هذا اليوم المبارك، يؤكد كل عام المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منا، ليس فقط في الحفاظ على ما وصلنا إليه بل في الاستمرار في العمل على تطويره وبنائه وتحصين مكتسباته والدفاع عنه أمام أي شيء يمس لحمته وكيانه وأمنه وأمانه.
ولأنه بالحمد تدوم النعم، فالحمد لله على هذه النعمة، الحمد لله على أننا أبناء هذا الوطن، وشعب لهذه الأرض الطيبة، والحمد لله على قيادة مباركة واعية معطاء، هي منا ولنا.
قال الله عز وجل في محكم تنزيله «لئن شكرتم لأزيدنكم» فارفعوا أكف الشكر والحمد لله على هذه الأرض الطيبة وهذه القيادة الفذة وهذا الشعب الوفي.
كل يوم وطني ووطننا بخير وعزة وأمان، والحمد والشكر لله من قبل ومن بعد.