الضريبة المُضافة
حصة سيف
نمتثل لقرار الحكومة فيما يخص الضريبة المُضافة، ونعلم أنها قادمة لا محالة، ولجميع الشرائح، لكن السؤال الذي طرحته عزا سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي مشكورة تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي حول وضع المستحقين لمساعدة الضمان الاجتماعي من خلال وزارة تنمية المجتمع، من الأرامل والمطلقات وكبار السن وأصحاب الهمم، وتأثير القيمة المُضافة على تلك الشريحة، وهو أمر لابد أن يكون موضع اهتمام فعلي ومتدارك من قبل وزارة تنمية المجتمع لا أن تجيب بأن الوضع سيكون تحت الدراسة.
فالرد بأن الموضوع تحت الدراسة لابد أن يكون سابقاً للتطبيق منذ أن أعلنت الجهات المختصة تطبيق الضريبة، فلم يكن موضوع الضريبة مفاجئاً للوزارة كي تستدرك حالياً الدراسة مع قرب تطبيق القانون، تداركاً لتأثير تلك الضريبة على دخل الشريحة التي غالبا ما تكون المساعدة المادية محدودة جداً لهم وتغطي فقط الخدمات والاحتياجات الأساسية، وجيد لو تبنى أعضاء المجلس الوطني اقتراح بعض القانونيين في تخصيص بطاقات خاصة لتلك الشريحة بحيث يسترجع صاحبها من خلال النقاط المحسوبة عند الشراء المبالغ التي دفعها كضريبة مضافة، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يطبق دون زيادة قيمة المساعدة أو زيادة الرواتب، كما يمكن أن تتوسع الشريحة المستحقة لتلك البطاقات وتشمل المواطنين الذين تقل رواتبهم عن خمسة عشر ألف درهم مثلًا أو القيمة التي تقدرها الوزارة كحد أدنى للرواتب لتوفير المعيشة الكريمة للمواطنين دون أن تؤثر حالاتهم المادية في أسرهم.
ويشكر دور أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في إثارتهم لتلك المواضيع الماسة بأوضاع المواطنين وتأثير ما استجد من قوانين في حالاتهم المادية والاجتماعية، والبطاقات المقترحة حل مؤقت يمكن أن يسري على جميع من تحدده وزارة تنمية المجتمع لا أن يقتصر فقط على مستحقي الضمان الاجتماعي، ونعول كثيراً على دور الوزيرة الشابة حصة بنت عيسى بو حميد في تبني ذلك الاقتراح الذي يدعم استقرار الأسرة الإماراتية وتماسكها في ظل الظروف المادية التي ستحيط بها في حال تطبيق الضريبة على تلك الفئات بالذات.
وجيد لو تتبنى أيضا الجهات الاجتماعية في كل إمارة تلك الحالات وتدرس كيفية مساعدتها في تخطي هذه المستجدات، وعلينا عتب شديد على هيئة الضرائب التي اختصت فقط الشركات ورجال الأعمال في ورشها التوعوية بالتعاون مع غرف التجارة، والتي لم يشهدها الأفراد رغم أنهم هم الشريحة المستهدفة في دفع الضريبة وأدائها دون اختيار، كما لم تصل للأغلبية أهداف الضريبة وما يمكن أن يستفيد منها المواطن الفرد في هذه الحالة، وكل ما فهم بأنها ضريبة قادمة ومطبقة، ولا ننتظر سوى رفع الأسعار، والله المستعان.
Hissasaif@yahoo.com