العرض والطلب الوظيفي الطلابي
عبد الله محمد السبب
(توظيف الخريجين المواطنين بشركات البترول العاملة): تقرر أن تقوم لجنة تمثل دائرة بترول أبوظبي، وعدداً من الشركات البترولية العاملة في الدولة، بعقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي وطلاب جامعة الإمارات تبدأ يوم الاثنين المقبل. تبحث اللجنة إمكانية استيعاب جزء من الطلبة الخريجين للعام الدراسي الحالي، والراغبين بالعمل لدى شركات البترول بعد تخرجهم. وعلمت «الخليج» أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة الدولة الرامية إلى تعريب شركات البترول وتوطينها حيث ستقوم اللجنة بتسجيل رغبات الطلبة الذين يدرسون في مختلف الأقسام، وخاصة العلمية منها، ليحتلوا مكانهم الطبيعي في شركات البترول. ويذكر أن المجلس الاستشاري الوطني ناقش هذه القضية في اجتماعه الأخير.
كان ذلك الخبر الذي نشرته صحيفة «الخليج» على صفحاتها في الأسبوع الثالث من شهر فبراير/ شباط 1982، وعاودت نشره لنصافحه معاً يوم الأحد الماضي من الشهر الجاري.. وهو خبر يذهب بنا للوقوف على أمر معارض التوظيف السنوية في كل أنحاء المعمورة الإماراتية، والتي تزخر في أروقتها ما يتم عرضه من بضائع وظيفية من قبل الشركات والمؤسسات والهيئات والدوائر والوزارات في محاولة لجذب الكوادر البشرية المواطنة واستقبال طلبات الطلبة للتوظف فيها بحسب ما يتاح لهم من مزايا وإمكانات.. هنا تجدر الإشارة إلى أنه لا يكفي من كافة الجهات المعنية بعرض ما لديها من فرص وظيفية للطلبة، إذ لا يتسع الوقت أو لا تسمح الظروف لجميع الطلبة من حضور تلك المعارض، لاسيما إذا كانوا في إمارات غير الإمارة التي يقطنون فيها وقت إقامة تلك المعارض الحيوية.. وهنا، يتطلب الأمر إلى تنسيق الجهود بين كافة الجهات من جهة، وكافة الجامعات والكليات والمعاهد من جهة أخرى، للقاء الطلبة في مقار دراساتهم لعرض ما لدى الجهات من فرص عمل ومن امتيازات، حتى يتسنى للطلبة الوقوف على سوق العمل الإماراتي بما يلبي طموحاتهم ويتناسب مع إمكاناتهم وتخصصاتهم الدراسية، وبما يؤتي ثماره على الصعيد الوطني العام.
نعم، ثمة حلقة مفقودة بين قطاعات العمل على اختلافها، وقطاعات التعليم العالي على اختلاف أماكن تواجدها على الخريطة الجغرافية الإماراتية.. إذ لابد من تنظيم خطة زيارات ميدانية سنوية من ناحية جهات العمل المختلفة، المدنية منها والعسكرية، يتم تنفيذها للتواجد في الجهات التعليمية المختلفة التخصصات في كافة إمارات الدولة.. فالهدف هو استيعاب القدرات والطاقات الشبابية التعليمية الإماراتية والأخذ بيدها للهروب من شبح البطالة ولتسخيرها في ما يؤدي إلى بناء الوطن الذي هو بحاجة ماسة إلى كل قطرة عرق مواطنة لرد الجميل للوطن الذي لم يبخل عليها بالمال وفرص التعلم منذ ألف باء الاتحاد وحتى وقتنا الحاضر برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وسدد خطاه.
A_assabab@hotmail.com