الكتمان
نورا القبيسي
يُثقِلنا الكتمان و ننهارُ في حروبٍ داخليه صامته، وجعٌ نظلُ نتجرُعُهُ في كل وقتٍ وحين حتى يُغيُرنا ويحْولنا إلى أجسادٍ بلا أرواح لدرجةٍ لم نَعُّد نستطيعُ التعُّرُفُ عليها، نقف على قارعة الطريق تائهين نرى المسار الصحيح ولكنّا نرْفُض العبور خوفاً من رجوعنا مرةً أُخرى إلى نفس المكان، مُحّطمين ومُتْعبين من كل شيء، نتأذى ويعْتصِرُنا الوجعُ ونقف ننظرُ بصمتٍ تام، نعم لقد تبّلدت المشاعرحتى إعْتدنا على هذا الألم وأصبح متغلغِلاً فينا، أصْبحنا زائِفين جداً مُكّبلين ورُغْم هذا ندعي الحريّه، نضحكُ وفي أعماقِنا نحترق، نُجاهِدُ للتعايش ونُجّبِرُ أرواحنا بالمُكوثِ رُغّماً عنها، لقد أرهقتّنا الأيام وحاولنا الصمود جاهِدين ولكن خُذِلنا كثيراً ولم يكترث بنا أحد نُطْبطِبُ على أوْجاعنا لعلّنا نُخفّفُ عناء أنفُسِنا، لقد خانتنا الأيامُ وخابت الظنون، وأصبح الوجعُ متكدٍسا وجاثماً على صدورنا، يارب نسألك السلام لأرواحِنا المتعبه ..