مقالات عامة

دولتنا تصدر السعادة

حصة سيف

من الإمارات انطلق التحالف العالمي للسعادة في القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع ست دول من معظم قارات العالم، لنبدأ من خلال هذا التحالف في تغيير مفهوم التحالفات التي لا تخرج عادة عن السياق العسكري أو الاقتصادي، ولنسهل تطبيق السياسات التي تجعل سعادة العالم محور اهتمامنا، إذ إن رسالة نشر السعادة من الإمارات أخذت طابعاً ومفهوماً راقياً للاهتمام بالإنسانية وتحقيق إشاعة السعادة بين الجنس البشري أجمع.
وعلى مستوى العالم، سنتمكن قريبًا من أن نكون مصدرًا للإيجابية في كل علاقاتنا، فنحن ننطلق من قاعدة شعبية يتمتع أفرادها بسعادة «نموذجية»، وسنتمكن من تعميم تجربتنا في العالم أجمع، واهتمام قيادتنا بسعادة الشعب هو الورقة الرابحة دائماً، فهنا بالإمارات في مختلف جهاتنا الحكومية سواء كانت اتحادية أو محلية، مكنت الدولة بعض موظفيها ليكونوا رؤساء تنفيذيين للسعادة، ومن خلالهم تنطلق الأفكار الإيجابية التي تحمِّس الأفراد للإنتاج وتعزز الولاء، ليستبشر كل موظف في المؤسسة الحكومية بالقادم الأجمل في عمله ومؤسسته.
اهتمام الرؤساء التنفيذيين بتحقيق السعادة من خلال أفكار بسيطة تعزز الانتماء والولاء، وتنمي الحس الوطني للموظفين، قادر على خلق ثقافة جديدة لطبيعة العمل الذي نقوم به من أجل دولتنا، أيًا كان موقعنا، فهناك من يخطط لمستقبل باهر لمؤسسته، وهناك من يجعل إدخال البهجة والسرور ديدنه، وهناك من يكمل عالمنا بلمسات بسيطة لها الأثر الكبير في مشاعرنا، ولو كان بإرسال رسائل الصباح المحمسة للعطاء.
واهتمام الحكومات المحلية اللافت بترشيح رؤساء تنفيذيين للسعادة في معظم الجهات التابعة لها، يحسب لها كمؤشر إيجابي لرفع نسبة تحقيق السعادة بين جهاتها، فهنا كان التنافس للترشيح لافتاً، وجاء المردود الإيجابي كذلك لافتًا فبانت المبادرات الخلَّاقة بين «رؤساء السعادة» وبان التنافس واضحًا في تنفيذ ما تمكنوا من معرفته أكاديميًا من خلال الدورات التي أخضعوا لها، وبين التجارب العالمية التي طافوا عدة دول لمعاينتها والاستفادة منها.
غدًا سيكون أجمل باستكمال برنامج تمكين رؤساء السعادة، وسنكون محط أنظار العالم أجمع، في تحقيق سعادة الموظفين، وأفراد المجتمع بشكل ممنهج مبني على خطط واستراتيجيات واضحة، لنكون أول دولة تصدر أفكار السعادة المطبقة على أرض الواقع.

hissasaif@yahoo.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى