ربع قرن 25 عاماً
أسماء عبد المنعم كمال الصعيدي
ملحوظة :هذا المقال خيالي متصل بالواقع نوعاً ما
أرى هناك سلسلة من البراكين ،لكنها ليست كأي براكين فعندما أصعد الى فوهة البركان ينتابني الإندهاش ..إنه هواء شديد الاندفاع حرارته معتدلة معطر برائحة الزهور تتناثر منه الورود والأزهار في جميع الاتجاهات ،وما أن أصل إلى القمة إلا ويدفعني للسماء بعيداً باتجاه البركان المجاور – وأكاد أسقط فيستلمني على الفور وسريعاً الهواء المندفع من فوهة البركان الآخر وهكذا ..
إلى أن وصلت إلى آخر بركان وسقطت بهدوء بجواره فإذا بي داخل بستان كبير جداً لا أرى نهايته مليء بجميع أنواع وأشكال الورود والزهور المنبثق منها رائحة عطر نفاذة تدخل إلى أنفاسي فينتشر بداخلي السعادة والبهجة والحب .❤️
استقريت هنا بداخل هذا الكوكب بعدما مكثت فيه سنين عديدة أمر بمنحنيات ومنعطفات إلى أن اودت بي أفكاري بعد شجار دام طويلا إلى هنا حيث أسكن ،
في هذا البستان أنا لا اتحرك كل شيء ساكن ،هادئ لا توجد أيةُ أصوات لدرجة أنني تخيلت أني فقدت السمع، ومن ثم افتح عيناي قليلاً وشعاع الضوء يدخل بها إلى الأعماق ويتغلغل إلى نفسي الداخلية ليبعث بها الروح من جديد ،أما بالنسبة للعقل والتفكير فهو فارغ تماماً حتى أني ظننت أن عقلي ابتلعه أحدٌ ما
كل شيء يرجع على طبيعته ؛اتذكر اسمي واتذكر دراستي ويوم زفافي
نعم وقد استرجعت عقلي بأكمله أنا الآن على ما يرام لكن بقي شيء لا أدركه
فقد أصبح عمري ٢٥عاماً بالتمام
اعتقد أنني مررت بنجاحات كثيرة وانتصارات عديدة بداخل هذه الأعوام أهمها ( طفولتي الرائعة – المكان العذب الذي ترعرعت فيه -دراستي وتفوقي – زواجي وطفلي الجميل..الخ )
وفي نهاية تلك السنوات وما أجمله وأروعه من ختام ؛ فقبل أسبوعين من إتمامي لعامي ال٢٥ أختارني الله عز وجل أن أكون من حجاج هذا العام ١٤٣٨
فلك الحمد والشكر ملئ السموات والأرض وما بينهما .أشكرك يا الله
ملاحظة أخرى لمن يرى أن المقال مبهم قليلاً
(البراكين أقصد بها الصراعات والمواقف والأحداث المهمة في حياتي
أما البستان والزهور يعتبر مرحلة استقرار وكما أنه يمثل الجانب المضيء والممتع في الحياة )