قضايا ودراسات

رسوم التعليم

سلام أبوشهاب
مرحلة جديدة يبدأها طلبة الثانوية العامة اليوم، مع إعلان نتائج نهاية العام الدراسي، تتمثل في اختيار الجامعة الأنسب من الجامعات التي يزيد عددها على أكثر من 75 جامعة وكلية داخل الدولة تضم عشرات التخصصات في مختلف القطاعات، وبما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
الأمر الجيد في الجامعات، بما فيها الجامعات الخاصة، أنها تبادر بتقديم منح دراسية للمتفوقين الحاصلين على أعلى المعدلات في الثانوية العامة، إلى جانب إعطاء خصم بنِسَب مختلفة للحاصلين على معدلات تزيد على 90%‎ وهناك نسبة خصم أخرى للإخوة الذين يدرسون في الجامعة نفسها، ومجالات أخرى للخصم تسهم بشكل، أو بآخر في التخفيف عن أعباء أولياء الأمور.
يمضي الطالب وإخوانه الذين قد يزيدون على أربعة أحياناً، في مدرسة واحدة 12 عاماً دراسياً، ولا يحصل أي منهم على أي نسبة خصم، حتى الطلبة المتفوقون، بل تكون هناك زيادة سنوية في الرسوم الدراسية في بعض المدارس الخاصة بنسب مبالغ فيها.
مع الخصومات التي يحصل عليها الطلبة في الجامعات تكون الرسوم السنوية فيها أقل من بعض المدارس الخاصة التي تصل الرسوم فيها إلى أكثر من 50 ألف درهم سنوياً، وعدد قليل من المدارس تصل فيها الرسوم السنوية إلى 60 ألفاً، وأكثر.
مجلس أبوظبي للتعليم قرر هذا العام أن يكون معدل الزيادة في الرسوم في المدارس التي تمت الموافقة على زيادة رسومها 3‎‎ % فقط، وعددها 24 مدرسة، بينما رفض طلبات زيادة لـ60 مدرسة، ولكن إذا كان معدل الزيادة في بعض المدارس فقط 3‎‎ % وهي نسبة مقبولة لماذا يفاجئ أولياء الأمور بزيادة الرسوم الدراسية بنسبة تصل إلى 15، وأحياناً 20‎‎ % في بعض المدارس، بالذات المدارس التي تزيد رسومها بشكل سنوي.
لم نسمع في أي عام عن تخفيض رسوم دراسية في عدد من المدارس بالذات الضعيفة منها، وفق برنامج التقييم الذي يطبق على المدارس والذي يظهر في كل عام مجموعة من المدارس الضعيفة، والأولى أن تعاقب مثل هذه المدارس بتخفيض الرسوم فيها.
إدارات المدارس مطالبة بتشجيع المتفوقين بإقرار أنظمة تحدد نسب خصم مشجعة على الرسوم للطلبة الذين يحصلون على معدلات عالية في نهاية كل عام دراسي، ومن مسؤولية القطاعات التعليمية إلزام المدارس بهذه الحوافز المشجعة للطلبة وأولياء أمورهم.

Salam111333@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى