زايد المعلم الأول
ابن الديرة
عشرات الآلاف من المواطنين والوافدين، يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام وكبار المسؤولين، شهدوا الاحتفال الرسمي باليوم الوطني السابع والأربعين، في مدينة زايد، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
والملايين من أبناء الإمارات وضيوفهم ومحبيهم على امتداد الوطن الكبير كانوا مشدودين إليهم بروابط الحب والإعجاب والأمنيات الصادقة باستمرار نجاحات هذه التجربة الاتحادية العملاقة ونتائجها المثيرة لبشائر تنبئ بمزيد من المنجزات الكبيرة، بعد أن وضع المعلم الأول مؤسس دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسسها وقواعدها الصلبة، ليعلو البنيان بعد ذلك ويناطح السحاب.
وكما يسجل الجميع كل يوم مزيداً من لمسات الوفاء لحكيم العرب وفارسهم ومعلمهم القدوة، اعترافاً بفضله في الانطلاق بالبلاد إلى طريق المجد والمعالي بلا توقف رغم كل الصعاب والمخاطر والعقبات، فالإرادة كانت أقوى، وحب الشعب كان متجذراً لدى القائد الملهم، فإن هذا الوفاء موصول لمن واصل الطريق بإيمان كبير أن هذا الوطن يستحق، وهذا الشعب يستحق، فكانت مسيرة النماء والخير على الطريق تحرز كل يوم نجاحات مميزة إضافية، ليس آخرها دخول عصر الفضاء باقتدار فحسب، بل أنها توجت بالجواز الإماراتي الأقوى على مستوى دول العالم، والبقية على الطريق.
احتفال مدينة زايد الذي يتوج «عام زايد» كان مناسبة لعرض كل ما يمكن أن يعرض ويقال عن الرجل الذي سخر إمكانيات البلاد من أجل نهضتها، ومضى بها بحكمة بالغة إلى القرن العشرين ووضعها على مشارف القرن الجديد، تخوض معارك تنافسية شريفة من أجل البشرية وأمنها وسلامها واستقرارها وتحسين مستويات معيشتها.
وفي الوقت نفسه، فإنه أيضا مناسبة للاعتراف بفضل القائد الحكيم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد الذي واصل المسيرة بالروح والعزم والإصرار المستمد من مدرسة زايد لعلوم القيادة والإنسانية.
وكانت دعوة الشيخ محمد بن راشد في ختام الاحتفال، للجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار، للتعبير عما تعلموه من زايد المعلم من قيم التسامح والعطاء والكرم والمحبة واحترام الآخر والعدل والمساواة بين الناس، لتكون خير تتويج لعام زايد الذي سيختتم رسمياً، لكنه سيتجدد بتجدد محبة الناس للقائد الذي سيبقى خالدا في قلوب الناس وعقولهم.
ebnaldeera@gmail.com