قصة جديدة
هيا خالد الهاجري
كل واحد منا لديه قصة حياته الخاصة التي يعيشها يومياً، سواء كان راضياً بها أم غير راضٍ، ولكنه يستمر بعيش القصة نفسها وتكرار بعض المشاهد غير الساّرة والتي يودّ التخلص منها، ويردد نفس الكلمات المحبطة عن نفسه وعن اعتقاده بنفسه وبمن حوله وبظروف حياته والاستمرار في دوّامة الشك والحيرة من أحداث تتكرر في حياته. ومع أن الحل بسيط جداً، وهو أنه يستطيع تغيير القصة بكل بساطة، كيف ؟ بتغيير قناعاته السلبية ونظرته للأمور وللأحداث التي تحصل له. البعض يشتكي من أحداث في حياته، أو بالأحرى من قناعات سلبية تعشش في رأسه عن نفسه وعن الآخرين والحياة ، ويستمر بتلقي المزيد من هذه الأحداث السلبية التي استدعاها إلى حياته ومحيطه، سواء علمَ ذلك أم لم يعلم ، وسواء كان بوعي منه أو بدون وعي. والحل بكل بساطة أن تغيّر القصة، أي لا تستمر بسرد القصة التي لا تحبها مراراً وتكراراً، بل توقف قليلاً وغيّر طريقة تفكيرك نحو الحياة، فمن يعتقد أنه فاشل في عمله ولا يحقّق نجاحات مذكورة ، سيستمر بالفشل حتى يغيّر القصة، ومن يعتقد أن الآخرين لا يعاملونه مثلما يحب، سيستمر بالحصول على المزيد من هذا حتى يغيّر القصة. غيّر القصة التي لا تريد، بقصة جديدة أخرى أنت من يكتبها ويعيشها ويستمتع بجمالها. كن أنت الكاتب والمؤلف والمخرج لأحداث قصة حياتك، ولا تجعل الآخرين هم من يؤلفونها لك، لأنك ببساطة إذا عجزت عن تأليف قصة جديدة ممتعة تعيشها، فبالتالي سيكتبها لك الآخرون، وعليك أن تعيشها سواء رضيت بذلك أم لا؟
منذ اللحظة قرّر أن تغيّر قصتك التي لا تحبها ولا تريدها بقصة جديدة ممتعة أنت بطلها، قصة جميلة تشبهك.
haya171@hotmail.com