قيادة تسابق عصرها
ابن الديرة
ستبقى دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة وطليعية وفي المقدمة باستمرار، بقيادتها الحكيمة، العصرية، وعلى رأسها قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتصدر كل الجهود المباركة التي تصب في مجال الارتقاء بأوضاع وقدرات الإنسان الإماراتي، وتوفير العيش الكريم له وللأجيال القادمة، ومساعدة الشعوب والدول على تخطي العقبات التي تعترض طريقها بالجهود المشتركة والاستغلال الأمثل للموارد، وتوجيهها إلى حيث مصالح الإنسانية في العيش الكريم، الآمن، والمستقر.
الدولة التي تخطط للمستقبل، لتضمن حياة كريمة لأبنائها، وتجتهد في وضع الحلول المناسبة لكل ما تعاني منه الشعوب، خاصة الفقيرة منها، وتقدم جزءاً مهماً من دخلها الوطني في سبيل رفع البؤس عن واقع حال الملايين من البشر، تستحق كل الاحترام والتقدير، والإمارات بالفعل تقود جهوداً دولية متنوعة، لتحقيق حلم الإنسان بالعيش الهانئ بلا حروب وكوارث من صنع البشر أنفسهم.
وضمن جهودها الدولية ليعيش العالم حقيقة ثورة التكنولوجيا والاتصالات والأدوات الذكية، فإنها ترصد مليارات الدولارات للتحضير لسبر غور الفضاء، ضمن جهود دولية مشتركة، لتحقيق حلم البشرية بالوصول إلى كواكب أخرى غير الأرض، واستيطان الصالح للحياة منها، والاستفادة العلمية من الكواكب الأخرى لصالح الإنسانية جمعاء، وهو هدف يبعث على الفخر والاعتزاز، تتبناه دولة حديثة العهد، لكنها استطاعت في فترة زمنية وجيزة أن تصنع المعجزات، وتجبر الجميع على أن يقف مشدوهاً أمام عظمة هذه القيادة الحكيمة، وطموحها غير المحدود لقيادة العالم إلى تحقيق خير شعوبه، وفي الوقت نفسه، فهي تحقق مصالح وطنية عليا تركز على بناء قدرات علمية ومعرفية وطنية، من خلال مؤسسات علمية بحثية بإمكانيات هائلة تستهدف خير الجميع.
القيادة حققت كل ما يتمناه شعبها وأكثر، وتخطط للأجيال القادمة بحيث يستمر الاستثمار الناجح في الإنسان، وحفظ حقوق أجيال لم تتذوق بعد طعم النعيم الذي يعيش فيه شعب الإمارات، فباتت تستشرف المستقبل من خلال معطيات الحاضر لتصنع للجميع مقومات حياة رغدة يستحقونها باعتبارهم شعب الإمارات الكريم المتواصل وحدة وكفاحاً وارتقاء بالإنسانية، وقيادته الوطنية المخلصة التي تستحق بجدارة المكانة العالمية التي حققتها.
الإمارات اليوم تشهد ثورة حقيقية شاملة، لا تترك بقعة من الوطن إلا وتطالها بالمشروعات التعليمية والصحية والترفيهية، ورغم ذلك فعيون قادتها على العالم، يسارعون لنجدة وإغاثة أي منكوب، ويسعون عبر مبادراتهم الراقية إلى محاربة المرض، والجوع، والجهل، والأمية التكنولوجية عربياً وعالمياً، ولعل إعداد علماء إماراتيين في كل المجالات العلمية، من خلال جامعات ومراكز بحثية متخصصة، سيكون الاستراتيجية الأكثر أهمية للإمارات ليكونوا خير معين على استمرار نهر العطاء الإماراتي للعالم، وليستحق الجميع لقب فرسان العالم، بما يقدمونه من خير لكل محتاج.
قيادة الإمارات سبقت عصرها، ويجب أن نكون سندها لتواصل.
ebn-aldeera@alkhaleej.aeOriginal Article