قضايا ودراسات

مشروع محمد بن راشد

ابن الديرة

التفاؤل مفتاح النهضة، وكلمة السر في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فلسفة نجد أصولها وفصولها في تأمل سموه الطويل والمتعمق في تجارب التاريخ المختلفة، في التجربة الأوروبية واليابانية..الخ، حيث لم تنهض أمة من كبوتها إلا من خلال شعور قادتها ونخبها بالتفاؤل، ونشر هذا الشعور بين أبناء الأمة ، وهو دأب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الدائم في أقواله وأشعاره وأفعاله، والأهم إيمانه بأن الإنسان العربي يستطيع أن يتجاوز عثرته واللحاق بالعالم المتقدم، عبر مشروع متكامل للنهضة.
مشروع محمد بن راشد للنهضة ينطلق من الإمارات، وصولا إلى محيطها الخليجي، ومن هنا قول سموه : »نحن دائما مع السعودية في السراء والضراء«، ويمتد المشروع وصولا إلى الدائرة الأوسع، العالم العربي، حيث يحلم سموه بعشرين دبي في مختلف البلدان العربية.
يمتزج في هذا المشروع تأمل القائد في أحوال العالم ، بروح الشاعر الوثابة الذي تبشر بالأمل، بحيوية الفارس الذي ذاق طعم الانتصارات وتخلو أجندته من كلمة الهزيمة ومرادفاتها، برؤية السياسي الذي يحفز شعبه على التنافس الإيجابي، بإرادة المعلم صاحب العزيمة التي لا تلين والذي يحث المحيطين به دائما على الابتكار ، بحنو الأب الذي لا يدخر جهدا في إشاعة مناخ السعادة بين أفراد أسرته الكبيرة..انه مشروع يتحول فيه التفاؤل إلى فلسفة تتأسس على أربع ركائز: التنافس والإبداع والابتكار والسعادة.
فلسفة التفاؤل عند محمد بن راشد آل مكتوم حالة حضارية وسياسية خلاّقة، حققت لدبي عبر العمل الجاد والدؤوب الإنجاز تلو الآخر، تجربة يتمنى سموه أن تتكرر في كل قطر عربي. رؤية تستند إلى قاموس لانجد مهما بحثنا في كلماته ومعانيه ما يؤشر إلى الإحباط أو التشاؤم، إرادة لا تعرف النكوص، ولا تعيقها العقبات، تصميم على تجاوز المحن والاستفادة من دروسها وتحويلها إلى حالة صحية تقودنا إلى الإمام، ومن هنا قول سموه: »الخريف العربي وصف زورا بالربيع، لكن رياح الإصلاح والتحديث تعد بربيع حقيقي«.
التفاؤل في مشروع محمد بن راشد هو بكل بساطة فن إتقان الدخول إلى المستقبل، رؤية قائد عربي ينظر إلى الغد بأمل، وإيمان بقدرة أمته على استعادة مكانتها الحضارية التي تستحقها.

ebnaldeera@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى