قضايا ودراسات

نتائج متميزة للمسرعات

ابن الديرة
تسعى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم أفضل الخدمات للجمهور، في وقت قياسي، لتحسين حياتهم وأوضاعهم المعيشية، وتوفير أسباب سعادتهم، تنفيذاً لرغبات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات سموه الدائمة للحكومة، لتكون رائدة على مستوى دول العالم أجمع، بما تقدمه من أسباب التقدم والرقي، بما يميز أعمالها وخدماتها، وينعكس إيجاباً على مستوى حياة الناس ومدى رضاهم عن حكومتهم الرشيدة وقيادتهم الحكيمة، التي تحشد كل الجهود الممكنة، لتحقق أفضل النتائج الإيجابية، على صعيد خدمة الفرد والمجموع، والارتقاء بتطلعاتهم وأمانيهم لحاضرهم ومستقبلهم أيضاً، تحققه حكومة فريدة من نوعها، تعمل فريقاً واحداً فترتفع كفاءة ممارساتها على الأرض، وتصل إلى نتائج نوعية متميزة نتيجة للعمل الجماعي المخلص، والمنظم.
ولعل هذا هو بالضبط ما دفع الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى إطلاق المسرعات الحكومية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016 كأداة مهمة وفاعلة تستهدف الارتقاء بالعمل الحكومي، وتحقيق نتائج شديدة التأثير في حياة الناس، ترفع من مستويات الخدمات المقدمة لهم وفي وقت قياسي نسبة لما كانت تستغرقه قبل المسرعات، لتتحول إلى خدمات متكاملة، تحقق للجمهور السعادة بما يتلقى من خدمات حكومية فائقة الإبداع والتميز.
نتائج المرحلة الأولى للمسرعات الحكومية وصفها سموه بأنها مبشرة وتجاوزت الأهداف المرسومة وفي وقت قياسي، بما يؤكد أن أبناء الإمارات قادرون على التحدي، ومواجهة الصعوبات والتغلب عليها، وبكفاءة عالية، تدفع إلى التفاؤل بتحقيق نتائج مماثلة في المرحلة الثانية لتحمل مزيداً من الرصيد المؤهل لحكومتنا لقيادة حكومات العالم نحو تحقيق مساحات مناسبة من الإنجازات لصالح شعوبها، عبر تسخير الموارد في خدمة مشاريع التنمية والبناء من دون تبديد، ولا عشوائية في التخطيط والتنفيذ، وبما يؤكد من جديد استحقاق حكومة دولة الإمارات الفوز بكأس الريادة بتفوق وعن جدارة.
المسرعات في دفعتها الأولى نجحت في خفض الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية على أخطر 5 طرق في الدولة، بمشاركة الشرطة والإسعاف ووزارة البنية التحتية وهيئة الطرق والمواصلات وجمعية الإمارات للسلامة المرورية بثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً، وخفض نسبة تلويث الهواء بنسبة 160% من هدف التحدي وبمشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وجنرال إلكتريك، ونجحت جهود وزارة الموارد البشرية والتوطين بتوفير ألف فرصة عمل في القطاع المالي للباحثين عنها بفريق مكون من معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وهيئة التأمين والمصرف المركزي وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الوطني وبنك نور ومجموعة ماجد الفطيم وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين وشركات الرستماني والفردان للصرافة، إلى جانب إنجازات لفرق أخرى لا يسعف المكان لذكرها.
إنها المسرعات الحكومية التي تعمل لرفع وتيرة تحقيق الأجندة الوطنية، وتسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للحكومة.

ebn-aldeera@alkhaleej.ae

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى