قضايا ودراسات

نجاحات جامعة الإمارات

راشد محمد النعيمي

المتأمل لمسيرة جامعة الإمارات ورسالتها وما أنجزته منذ انطلاقتها، يجد أنها حققت الكثير والكثير، وباتت منارة علم لجميع أبناء الدولة، بل تحولت مؤخراً إلى مؤسسة تعليم عالٍ، تستقطب الطلبة الدوليين، ويكفي جامعة الإمارات أنه لا يكاد يخلو بيت في الدولة من طالب أو خريج تخرج فيها، بينما معظم وزرائنا اليوم من خريجيها، وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة التي لاتزال حتى اليوم تلتزم توفير السكن لطلبتها، إلى جانب المواصلات التي تشمل توصيلهم من وإلى مختلف أنحاء الدولة أسبوعياً.
مناسبة الحديث هي إعلان نتائج تصنيف الجامعات على مستوى العالم، والذي نشرت نتائجه أمس الأول، حيث جرى تصنيف جامعة الإمارات من المؤشر العالمي لتصنيف الجامعات «كيو أس» كأفضل جامعة في الدولة، وتأتي ضمن أفضل 1.5% من جامعات العالم، وفي المركز 390 ضمن أفضل 400 جامعة عالمية، حيث تقدمت مكانة الجامعة وفق المعايير الدولية المرموقة بمعدل 23 درجة منذ بداية العام 2017، وأظهرت مؤشرات ونتائج التصنيف العالمي حصول الجامعة على التصنيف الأعلى في مؤشر أعضاء هيئة التدريس العالمي، والذي حصلت فيه على المركز 12 عالمياً، وارتفعت نسبة مكانتها عالمياً بمعدل زيادة وصل إلى 98% في التصنيف منذ العام 2014 بالنسبة لأداء الجامعات، مقابل المتوسط العالمي، وعلى المستوى الوطني حازت جامعة الإمارات ما نسبته 30.5% واحتلت المركز 10 على مستوى الشرق الأوسط.
جامعة الإمارات تتحمل جانباً كبيراً من مهمة ترجمة خطط الدولة المستقبلية واستراتيجياتها، والرؤى قريبة وبعيدة المدى، وتعمل كمنصة بحثية هامة تضم نخبة الباحثين والعلماء حول العالم لمختلف التخصصات البحثية، وتسير نحو التميز وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية، وطرح تخصصات جديدة بما يتناسب والخطط الاستراتيجية الوطنية التي تعنى بالسعادة والإيجابية والفضاء، لدعم توجهات الحكومة بتطوير قطاع فضائي جديد متكامل، يقدم قيمة مضافة لاقتصاد الدولة وسمعتها، ومبادرات لاستقطاب الطلبة الذكور في بعض التخصصات ذات الأهمية لخدمة المجتمع ونهضته ضمن منظومة الجامعات العالمية ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي، كونها المؤسسة الوطنية الأكاديمية الأولى في الدولة، والجامعة الأم.
جامعة الإمارات لا تكتفي بما حققته من تطور، بل تسير وبقوة نحو التحول لجامعة بحثية توفر احتياجات المجتمع وسوق العمل والصناعة والحكومة وتحقق النجاح تلو الآخر.

ِALNAYMI@yahoo.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى