مقالات عامة

يحق لنا أن نفخر بالقمة

ابن الديرة

أسدلت القمة العالمية السادسة للحكومات الستار على أعمالها التي استمرت ثلاثة أيام، تحت رعاية مقدرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بمشاركة قادة حكومات ومنظمات دولية وشركات ومؤسسات عملاقة ومفكرين وعلماء على مستوى رفيع من الصيت والشهرة، تحاوروا وتناقشوا وعرضوا تجارب بلادهم وحياتهم.
المدهش والمميز لهذه القمة برز أكثر ما يكون في الإعداد لها وإدارتها رغم أن أعداد الضيوف المشاركين زادت على أربعة آلاف شخص، بخلاف الإعلاميين والمهتمين والحضور المحلي، فكان التنظيم على مستوى عصري يدعو إلى الاعتزاز والفخر، وفي بعض اللقاءات وبسبب أسماء المتحدثين أو أهمية القضايا المثارة، كان على الراغب في الحضور أن يسعى لذلك مبكراً، وقد يكون قبل ساعات من البداية، وليس بعد هذا دليل أوثق على النجاح المبهر.
متحف المستقبل كان عالماً من السحر يحلِّق بالزائر في رحاب الزمن المقبل، والذكاء الاصطناعي يكاد يخطف الأضواء مما عداه، باعتباره لغة الأجيال القادمة وأسلوب حياتها، في تعاملها على المستوى الإنساني، وصراعها العنيف مع الطبيعة ومحاولات إخضاعها لصالح البشر لا عليهم.
وأمس الأول، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إطلاق «التحالف العالمي للسعادة»، يضم ست دول الإمارات واحدة منها، التي تتطلع إلى توحيد تطلعات الشعوب حول العالم وآمالها في تحقيق واقع ومستقبل أفضل للبشرية، يرتقي بالإنسان وظروف معيشته وعمله، بما يحقق الخير والسعادة للجميع، وكما قال سموه فإن الاستثمار في السعادة هو استثمار في تحقيق الأمن والسلام والتعايش بين الشعوب.
وأطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي 26 مشروعاً معتمداً تقدمت بها 24 من الجهات الحكومية في إمارة دبي لمبادرة «دبي إكس 10» التي تشرف عليها مؤسسة دبي، وأكد أن معيار نجاح الحكومات هو قدرتها ومرونتها في إعادة ابتكار نفسها، واستباق الزمن في الارتقاء بخدماتها، مؤكداً أن دولة الإمارات تقدم للعالم نموذجاً عملياً للحلول المبتكرة التي يمكن للحكومات تقديمها لتطوير وإعادة صياغة منظومة العمل بما يحقق سعادة وجودة حياة المجتمعات.
وجاء تأكيد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، في جلسة بعنوان «نظامنا التعليمي وخدمة وظائف المستقبل»، أن قطاع التعليم يحتاج إلى قفزة استثنائية متميزة لمواكبة تطلعات المستقبل، وأن دولة الإمارات حققت إنجازاً كبيراً في قطاع التعليم مقارنة بعمرها اليافع الذي يتجاوز العقود الأربعة بسنوات قليلة، مقارنة مع دول وأنظمة عالمية تاريخية، وأن القيادة الرشيدة تعمل على تحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي الذي يدخل في جميع الخطط الاستراتيجية للدولة، وفي مقدمتها «رؤية الإمارات 2021» وأجندتها الوطنية.
يحق للإمارات أن تفخر بما أنجزت على أرض دبي، بعزيمة قيادتها، وتميز أبناء شعبها، وتطلعهم الواثق إلى أن يكونوا الرقم الصعب في حسابات الأمم.

ebnaldeera@gmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى