قضايا ودراسات

يوم التمسك بلحظة الإمارات المضيئة

خالد عبدالله تريم

يوم لا كالأيام وإن اختصرها، أو رددته وعبرت عنه طوال أيام العام، وفي اليوم الوطني تستعيد الإمارات ذاكرة حلم زايد، وتجعل مسافة تحققه النبراس والمقياس، وفي الثاني من ديسمبر من كل عام، على توالي الأيام والأعوام، تفرح الإمارات، قيادة وشعباً، أكثر، لأنها تجد أن منجزها أكبر، وأنها حققت حلم زايد أكثر.
هذا هو اليوم الوطني، في مطلق معناه، وتجليه الأقرب والأنأى في الوقت نفسه، أما وقد أشرقت شمس اليوم الوطني السابع والأربعين بالتحديد، بين احتفاء الإمارات في عام زايد ومئوية زايد، بسبعة وأربعين إنجازاً يفخر بها زايد، ضمن مبادرة «أوائل الإمارات» التي باتت تقليداً سنوياً تحتفل به بلادنا في الطريق إلى الإمارات (2021) و(2071) من جهة، يضاف إليها أن شمس الثاني من ديسمبر أبت أن تشرق إلا مع صعود جواز دولة الإمارات إلى المركز الأول عالميا، واحتفاء الإمارات بيوم الشهيد من جهة ثانية، فالمعنى أنها تحقق معادلتها الصعبة، لكن غير المستحيلة، حيث المعنى والمبنى ينسجان حاضر ومستقبل الإمارات خيطاً خيطاً وراية راية، وحيث وعي التضحية سبيلاً إلى المجد والعزة وصون الأمن والعدل والتنمية، وحيث تقدير فكرة العطاء في أفق الانتماء، وحيث الشعور بالمواطنة يتجاوز النظر إلى عمل مطوق بالمثابرة، وإتقان يحيط به الإخلاص من كل صوب، فيما يضمن نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان القوي المتماسك ثقة مطلقة في إنجاح الأهداف الكبرى، التي تشتغل عليها القطاعات جميعاً بإشراف ومتابعة، وبالتالي مساءلة ومحاسبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
اليوم الوطني في الإمارات، هو يوم رصد المنجز ويوم استشراف المستقبل والإصرار عليه، وبين هذا وذاك، هو يوم التمسك باللحظة المضيئة، والاعتزاز، أبعد وأعمق، بقيم وطريق والدنا وقائدنا وحكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبالاتحاد، الفكرة والمشروع والمصير، نحو تأسيسه تأسيساً مستمراً عبر الزمن، ونحو توطيد أركانه وتعزيز مكتسباته، وهو ما أنتج هذه الحياة الكريمة العزيزة التي يعيشها شعب الإمارات الكريم العزيز.
ذلك هو اليوم الوطني في المطلق، وهذا هو اليوم الوطني السابع والأربعون في المحدد الذي ينزع نحو المطلق نزوعاً، فالتهنئة أخلصها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، وإلى شعب الإمارات، داعين الله أن يمد في عمر صاحب السمو، رئيس الدولة أعواماً مديدة، وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرفاه.

وكل عام والإمارات الغالية بخير

زر الذهاب إلى الأعلى