آه لو لعبت يا زهر
محمود الربيعي
هي بطولة غالية، وتستمد قيمتها من اسمها، هي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويحظى بشرف الوصول إلى مباراتها النهائية الشارقة والوحدة، حيث يلتقيان غداً باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين لحسم اللقب الكبير المؤجل من الموسم الماضي.
ولأنها تأتي في خضم الأحداث المتلاحقة المثيرة لدوري أدنوك للمحترفين، ولأن الشارقة والوحدة، كلاهما من الفرق القوية الراغبة والقادرة على المنافسة على كل ألقاب هذا الموسم، ولأن الفوز والخسارة سيكون لهما أثر مباشر على طموحات كل فريق خلال مسيرته هذا الموسم، والذي يبدو حتى الآن استثنائياً وغير مسبوق بقوة منافساته، وحضوره الجماهيري الملفت، من أجل كل ذلك وغيره، تتزايد أهمية اللقب فنياً، إلى جانب أهميته المعنوية المدركة من الجميع.
ويبدو في الأفق سؤال مهم يقول: هل خسارة الشارقة من الوصل التي أبعدته عن الصدارة سيكون لها تأثير سلبي عليه؟ وسؤال آخر يسير في الاتجاه المعاكس، هل فوز الوحدة على العين، سيكون له مردود إيجابي عليه؟ هذان السؤالان المهمان يشكلان عصب المشهد المنتظر.
والأمر الذي لا خلاف عليه أن الفوز سيكون له مردود إيجابي جداً على من يحققه، فلقب كبير يتحقق في وسط الموسم وفي طريق المنافسة الصعبة سيكون حدثاً مدوياً وإنجازاً كبيراً، ومن يدري ربما يتحول إلى لقبين، عندما تحين السوبر بين بطل الدوري وبطل الكأس، كل ذلك سيكون مكسباً للمنتصر من موسم مضى، فالانتصارات كما يقولون تصنع الانتصارات.
#الوحدة والشارقة فقط هما الوحيدان اللذان يستطيع كل منهما تحقيق خمس بطولات في موسم واحد، نعم لا تندهش، ففي كرة القدم كل شيء ممكن ومتاح، إذا كنت منافساً قوياً ومتحدياً شرساً، ولن تحتاج وقتها إلا القليل من التوفيق، ولعل جماهير الشارقة والوحدة، وهي تقرأ هذه الكلمات، تردد بينها وبين نفسها الأغنية المصرية الشعبية الشهيرة «آه لو لعبت يا زهر واتبدلت الأحوال».
*نقلاً عن البيان الإماراتية