قضايا ودراسات

إنهاء أرق «التوفل» و«الآيلتس»

إيمان عبدالله آل علي

تسلح طلاب المدارس باللغة الإنجليزية مطلب رئيسي، خاصة أن أغلبية التخصصات الجامعية تدرس بها، وجهات التوظيف تشترط إتقان مهارات الإنجليزية، واجتياز امتحان «الآيلتس» أو «التوفل»، أحد متطلبات التحاق الطلبة بالجامعات، ما يستدعي تأهيل الطلبة لاكتساب اللغة بأحدث الطرق وأبسط الأدوات.
والشاهد، أن نسبة عدم اجتياز اختبارات «التوفل» و«الآيلتس» في تناقص مستمر، مقارنة ببداية تطبيق قرار الإلزامية، بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم، لرفع مستوى خريجي التعليم العام، وتطوير مهاراتهم وتأهيلهم للحياة الجامعية.
لكن، تبقى هناك فئة، غير قليلة، ما زالت تخفق في تلك الاختبارات، وثمة عدد كبير من الطلبة يعيدون تلك الامتحانات، لأكثر من ثلاث مرات، حتى يحققوا النتيجة التي تقبلها الجامعات، وتالياً يفوتهم الفصل الدراسي الأول، ويهدرون الكثير من ميزانية الجامعات الحكومية في السنة الدراسية الأولى، حتى ينتهوا من السنة التأهيلية.
اثنتا عشرة سنة يدرس فيها الطالب في المدرسة، وهذه السنوات الطويلة لو سخرت بطريقة صحيحة، فسيتمكن الطالب من التأهل للحياة الجامعية، واجتياز امتحانات القدرات بكل أنواعها بجدارة، فليس من المعقول أن تعاني دفعة 2018، ما كنا نعانيه عام 2005 بسبب امتحانات التوفل والآيلتس. وليس من المعقول أن يستمر الطلبة بالشكوى من تلك الاختبارات.
إدراج امتحانات التوفل والآيلتس، ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم بات ضرورة، فعند تأهيل الطالب منذ الصف التاسع، بطريقة تدريجية حتى الثاني عشر، سيمكنه من تلك المهارات، وسيتفوق ويستطيع اجتيازها، كما هو متفوق وقادر على اجتياز الاختبارات النهائية، وسيتمكن من الحصول على المعدل المطلوب، ما دام قد اعتاد تلك الطريقة من الاختبارات، وهي من ضمن المنهج، فسيكون حريصاً على التعلم والتفوق والنجاح.
تولّي الوزارة مسؤولية تأهيل الطلبة للاختبارين، سيخفف الضغط عن الأهالي من تلك الأموال التي تصرف على الدورات والاختبارات، فضلاً عن ذلك ستقلل الميزانية التي تصرفها الوزارة على السنة التأهيلية، وستدفع الطلبة إلى التعلم وإتقان تلك المهارات، ما دامت محسوبة ضمن المعدل العام.
«التوفل» و«الآيلتس» إلزاميتان، وفي كل الأحوال يجب أن يحصل الطالب على إحداهما، فلم لا يؤهل على تلك المهارات، وهو على مقاعد المدرسة، خاصة أن أغلبيتهم في الصف الثاني عشر يلتحقون بدورات مكثفة، ويخضعون لاختبارات لأكثر من مرة، للحصول على الدرجة المطلوبة؟ هذا الانشغال يؤثر في تركيزهم على المواد الدراسية، وفي نسب تحصيلهم، فالأولى إدخاله ضمن المنهج، ليكون التركيز من أجل الشهادة المدرسية والتأهيل للجامعة، ونختصر الشهور والسنوات على الطلبة، ولا نحرم الأضعف منهم فرصتها.

Eman.editor@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى