إنها الإمارات
راشد محمد النعيمي
الإمارات حكاية للتحدي والنجاح، فصولها تنطق بصنيع المخلصين الذي أثمر تجربة متفوقة في شتى المجالات لا شبيه لها، حتى باتت الأنموذج والدولة القدوة التي تنطلق منها كل المشاريع والتجارب الناجحة إلى العالم. هي جنة المبدعين وفردوس الباحثين عن الحياة الهانئة الآمنة المتطورة الحديثة بكل تفاصيلها، هي الدولة التي ذهبت إلى المستقبل قبل أن يأتي إليها، وفاجأته على حين غرة بما لديها من طموحات ليست حبيسة الأمنيات بل واقعاً تصنعه في الطاقة النووية وعلم الفضاء والذكاء الاصطناعي وشتى أبواب الابتكار الذي تحول فيها إلى ممارسة يومية ومنافسة تجتذب المتنافسين لتضع هي المعايير قبل غيرها.
الإمارات التي تصدرت مؤشرات التنافسية العالمية وتربعت على القمم وسبقت غيرها من الدول الأطول باعاً والأكثر خبرة حققت المركز الأول عربياً والمركز السابع عشر عالمياً في مؤشر التنافسية العالمية 2017-2018 وحصلت في تقرير هذا العام على مراتب متقدمة، تمثلت في إدراجها ضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في ثلاثة من المحاور الأساسية منه هي اليوم جنة التجار والاقتصاديين وأصحاب المشاريع المبتكرة كل ذلك بفضل جهود قيادتها وعزمهم وحرصهم على النجاح والعمل المتواصل من أجل أن تكون الإمارات الأولى في مختلف المجالات وأن تغدو الدولة التي قهرت المستحيل بدءاً من تحولها من صحراء إلى جنة خضراء بنت في البحر جزراً ليس لها مثيل تحولت إلى حديث للعالم، وأمست موانئها ومطاراتها مضرباً للمثل في الحداثة والكفاءة.
الإمارات التي كسرت الصورة النمطية وقالت إنها ليست مجرد نفط، بل تخطط وتنفذ وترصد الميزانيات المتصاعدة وتستثمر وتفتح أبوابها للسياحة والتعليم والعلاج ولا تكتفي بذلك، بل تطلق مئوية الإمارات لتشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد وتضمن وضع استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي. إنها الدولة التي تصنع مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة وتخطط لهم وتستهدف الوصول إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة ينافس أفضل اقتصاديات العالم، كل ذلك ضمن محصلة تنموية وتطويرية شاملة كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول العام 2071.
الإمارات احتفلت بمرور 46 عاماً على قيامها وعلى كل تلك الإنجازات التي تحققت أثبتت للعالم أجمع، أنها عملت طول تلك السنوات من أجل تحول كبير وتاريخي تأثر به العالم أجمع، حتى بلغت شهرتها عنان السماء وتصدرت تجربتها الوحدوية جميع المحافل وعمت أياديها البيضاء كل بقعة من هذا العالم وتحولت إلى الفردوس الذي يبحث عنه البشر، كي ينعموا بالأمان فيه، بل وحصدت انتباه واحترام العالم بجرأتها حتى في حقائب حكومتها الوزارية التي شملت تخصصات غير مسبوقة في السعادة والتسامح والذكاء الاصطناعي وغيرها ونقلت خدماتها الحكومية إلى مراتب غير مسبوقة، تحولت بها إلى مراكز سعادة مصنفة وتطبيقات إلكترونية تنهي بها معاملاتك دون أن تغادر باب منزلك.
الإمارات باختصار قهرت كل مستحيل وكسرت كل القواعد وصنعت لنفسها قالباً خاصاً وحجزت لها مركز الصدارة بفعل الرجال المخلصين الذين تولوا أمرها وأبنائها الذين نجحوا في قهر كل صعب وانطلقت للأمام وسط صيحات التوفيق ممن نهلوا من خيرها وأحبوها وعشقوها، فحق لها أن تتجاوز بأحلامها كل الحدود طالما أن هناك من يخطط لتحويل الأحلام إلى واقع.
ALNAYMI@yahoo.com