غير مصنفة

الإمارات تقود التطوع

ابن الديرة

العالم يحتفل في الخامس من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودولة الإمارات تتميز في احتفالاتها بأنها تقود العمل التطوعي الخيري الانساني والتنموي على مستوى دول العالم، تساعد الدول الفقيرة الراغبة في التنمية وتبديل أوضاعها المعيشية إلى الأفضل ولا تمتلك الموارد اللازمة لتحقيق ذلك، فتكون لها خير معين بتنفيذ ودعم مشروعات تنمية وبنية تحتية تؤهل للانطلاق قدماً على طريق التنمية، وتغيث المنكوبين الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو إنسانية بفعل الحروب، واللاجئين الهاربين من جحيم الأوضاع المأساوية في بلادهم، والمجالات الأخرى كثيرة وعصية على العد والإحصاء.
في هذا اليوم من كل عام تجدد الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية الشكر للمتطوعين، تكريما لهم على جهودهم الإنسانية في مساعدة من هو في أمس الحاجة إليها، وتحفز الآخرين الذين لم يسهموا بعد في أعمال تطوعية، ليعيشوا السعادة الحقيقية التي يشعر بها المتطوعون بعد كل عمل إيجابي يقومون به في سبيل تخفيف آلام البشرية، أو تحسين ظروف معيشتها.
الإمارات في قلب الأحداث أينما وقعت، تسابق الجميع لتكون أول من يطعم الجائع، ويعالج المريض، ويأوي المشرد، ويسقي العطشان، ويحمي الخائف ويراعيه ويهدئ من روعه، ومتطوعوها ينشطون بسعادة كبيرة ليؤدوا الأدوار المطلوبة منهم بكل حب وإقبال على الحياة، لأنهم يدركون المعنى الحقيقي للعطاء، ويعيشونه، ويتمتعون بنتائجه التي تسمو بأرواحهم وتجعلهم أكثر ابتسامة وإشراقاً، وهم في ذلك يبتغون مرضاة الله سبحانه وتعالى، ويؤدون واجباً إنسانياً، ويخدمون وطنهم ويعززون مكانته الطيبة بين الدول والشعوب بما يقدمه من أجل الإنسانية جمعاء.
في يوم المتطوعين، الإمارات مايسترو الفرقة الموسيقية، تقود العمل الإنساني الخيري والتنموي على مستوى الجهات الدولية المانحة والمساعدة، منظمات وجمعيات وهيئات دولية كانت أو على مستوى سياسات الدول فرادى، لأنها باتت في طليعة دول العام التي تهب لتقدم المساعدات الإغاثية العاجلة للمنكوبين، والإنسانية للمحتاجين.
لقد نجحت الإمارات في جهودها وأعمالها التطوعية على مستوى العالم كله، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تحشدها، من جهة، ولإقبال الجمهور على العمل التطوعي بحب كبير يجعل العمل الذي يقومون به أكثر فاعلية ودقة وإيجابية من جهة أخرى، فالمتطوع الإماراتي ليس لديه ما يرغمه على المخاطرة بحياته والعيش في ظروف معيشية شديدة القسوة، فحياته مترفة من جميع النواحي، لكنه حب الخير المتأصل في نفوسهم، غرسه زايد الخير، رحمه الله، فأينع وأثمر بلا حدود، وباتوا يؤدون أعمالهم التطوعية بإقبال منقطع النظير، باعتبارها أعمالا وطنية تسهم في رفعة الوطن وعزته، ومكانته بين الدول والأمم على اختلافها.
الإمارات تقود العمل التطوعي في العالم، وعلى أبناء المجتمع أن يستمروا في عطائهم الإنساني ليعززوا مركز دولتهم، الذي يعتز به الجميع ويفتخرون.

ebn-aldeera@alkhaleej.ae

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى