مقالات عامة

الإمارات وكفى

ابن الديرة

نحن، أهل الإمارات، لا نصنف أنفسنا أسعد شعب في العالم. العالم كله كفانا تلك المهمة حين اعترف بأحقية وجدارة دولة الإمارات عبر النسبة والرقم والمعلومة الصادقة، وكلما وضعت مؤسسة دولية ذات اختصاص بلادنا ضمن مؤشرات التميز والسبق شعرنا، نحن أهل الإمارات، حقاً وصدقاً، بأننا الشعب الأسعد، وأطلقنا بالعمل الجاد المخلص المزيد من مبادرات التنمية ومشاريع الخير، نحو خدمة الإنسان في مطلق المعنى والإنسانية جمعاء. الإمارات تعمل وتتقدم سياسياً واقتصادياً. نفوذ الإمارات يتسع ويتوطد من خلال الفعل الإيجابي على صعيدي الإقليم والعالم. هذه هي الإمارات التي ترسل، مطلع كل نهار، رسائل الإيجابية والمحبة والسلام إلى العالم، فترتفع مكانتها العالمية مع إطلالة كل شمس.
تحتل دولة الإمارات المراكز المتقدمة في التأثير، فحيث وجدت وجد الإعمار والأخوة والصداقة، ولقد كرست مؤسساتها الوطنية المدنية للدفاع عن قيمها وشيمها، تماماً كما أراد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، رحمهم الله، وتماماً كما اتجه نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو النهج القويم الراسخ الذي باركه وتبناه المجلس الأعلى للاتحاد، وتحول على يد حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى برنامج استثماري متقدم وسيلته الإنسان، وغايته الإنسان.
دولة الإمارات اليوم، وفق الدراسات العلمية المستقلة المحايدة، واحدة ضمن العشر الأفضل في العالم، ولما هي تصنف الأكثر نمواً، فإن موقعها في مؤشرات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يتقدم عاماً بعد عام، بقدر وعمق المنجز المذهل الذي بات حديث الناس ووسائل الإعلام في أربعة أطراف الأرض.
أما السر، ففي تلاحم القيادة والشعب، ولقاء الجميع على كلمة الوطن الواحدة ومحبة الوطن الجامعة، وذلك نحو تحقيق الوطن الذي في البال، حلم زايد الخير، ووصية زايد الخير، طيب الله ثراه. السر في العمل الوطني الحقيقي منذ فجر التأسيس، فدولة الإمارات تعمل لمستقبلها وغد أجيالها الطالعة، منطلقة من الخطط والاستراتيجيات المعلنة، ذات المنطلقات الواضحة، والآليات الصحيحة، والأهداف النبيلة الرائعة.
السر في مجد الإمارات الذي يكتمل بالعمل، وصولاً إلى أفضل الممارسات العالمية، وصولاً إلى استحقاقات العام 2021، ومواجهة تحديات العام 2071، وتحديات مئوية زايد، حيث نستحضر مدرسة زايد، ومنها نحلق أبعد وأعمق. منها، فيها، بها، نستوعب دروس التجربة كما علمنا زايد ونصل، عبر أجنحة العلم والوعي والعمل، إلى أعمارنا الأجمل في وطننا الأجمل.
الإمارات وكفى. قيادة الإمارات وكفى. شعب الإمارات وكفى، وللحكاية الأبهى تتمتها في منازل الرفعة والسمو.
فإلى الأمام دائماً يا بلادي، وفي الضمير محبتك والوفاء، وفي الوعي الجمعي أنك محل إعجاب العالم، ومحل حسد شرذمة قليلين يموتون غيظاً وحسرة كلما غمرت وجهك وعمرك ملامح العيد وأطياف الفرح.
ebnaldeera@gmail.comOriginal Article

زر الذهاب إلى الأعلى