البقرة «الإنسانية».. والإنسان «المتوحش»

محمد خالد
خبر صغير جداً نشر قبل أيام لا يلفت انتباه أحد، لكنه عميق الدلالة ومثير للإعجاب والاحترام لأصحابه.
يقول الخبر: «تعاطف هولندي مع بقرة هاربة من الذبح: رفضت بقرة في هولندا اقتيادها إلى المسلخ فهربت وتوارت في غابة مجاورة.وقال مسؤول في المسلخ إن البقرة أصيبت بالذعر أثناء سوقها للذبح، ومنذ ذلك الحين لم نتمكن من الإمساك بها، وتوارت البقرة في غابة، وهي تقصد كل ليلة إسطبلات قريبة لتقتات».
وأثارت قصتها تعاطفاً كبيراً بين الهولنديين على مواقع التواصل الاجتماعي فيما أطلق حزب سياسي حملة تبرعات لمساعدتها.
أما العائلة المالكة فقد دعا أفراد منها إلى شراء البقرة وإطلاق سراحها. وبالفعل جمع حتى الآن ٥٠ ألف يورو وهو مبلغ كاف لتحقيق هذا الهدف. (انتهى الخبر).
تحية وتقدير لشعب هولندا على رهافة حسه الإنساني العميق ومؤازرته لتلك البقرة «الإنسانية» التي هربت من الذبح لحسها المرهف بخطر الموت،فلا بد أن شعرت بالتجربة الحية إذ إن جميع رفيقاتها التي تؤخذ خارج المرعى لم يعد قط إلى مرعاها، وعندما جاء الدور عليها خططت ونفذت الإفلات من الموت بالهرب إلى داخل الغابة. ليت جحافل السفاحين والقتلة على الهوية والمجرمين الطائفيين في بلادنا وفي العالم يتعظون من هذه البقرة الإنسانية التي تحمل من الشفافية أكثر بكثير من همجية «الإخوان المسلمين» ووحشية وهمجية جميع أنواع «الدواعش» ومن خيانة رموز نظام الحمدين والذين يفتقرون إلى الحد الأدنى من حب الوطن ويقدمون ولاءهم لأعدائه، وكذلك رجعية المذهب وشعار بناء امبراطورية إيرانية على حساب العرب واحتلال بلدانهم، هؤلاء الذين استحقوا بجدارة شعار: «قبلكم الإسلام دين.. بعدكم الإسلام تهمة».
وعلى رأس هؤلاء النظام العنصري الصهيوني الوحشي على شكل دولة مؤقتة اسمها «إسرائيل».. جميع هؤلاء مصيرهم أن يدفنوا في مزبلة التاريخ. على عكس هؤلاء المذكورين يعطينا مثالاً معاكساً عن ذلك الشاعر البدوي القادم من قساوة عيش الصحراء والذي توجه إلى بلاد الشام، إذ دخل على ديوان الخليفة عبد الملك بن مروان وبادره بقصيدة «مدح» تقول:
أنت كالكلب في الأمانة للناس
وكالجحش في احتمال الخطوب
فهجمت عليه حاشية الخليفة لقتله ولكن الخليفة منعهم من ذلك وقال لهم:«لا تضربوه بل أدخلوه في ضيافة بني أمية لفترة معينة ليكتسب رقة القصور ورغد العيش». وبعد أن تطبع الشاعر بالجو الجديد المرهف رقت مشاعره فأنشد الخليفة.
خطرات النسيم تجرح خديه
ولمس الحرير يدمي بنانه
في الجاهلية قبل الإسلام كان العرب يحجون إلى مكة في الأشهر الحرم، حيث تتوقف الحروب والاقتتال بين القبائل. رئيس إحدى القبائل الذاهب إلى الحج مع عدد كبير من أعوانه وقبل أن يصل إلى الحرم ضربت القبيلة خيامها في منتصف الطريق تمهيداً لمتابعة السفر في اليوم التالي.
وعندما رأى رئيس القبيلة مجموعة من فقراء الأطفال ينقبون عن فضلات الطعام ليقتاتوا به أطعمهم وقال لمرافقيه: «فلنعد إلى ديارنا فقد أتممنا مراسم الحج هذا العام بإطعام الفقراء قبل أن نحج إلى مكة».
كلمات لها أنياب
٨٥ عاماً تفصل بين مقارنتين:
الاتحاد السوفييتي: «اشتراكية بدون حليب أم حليب بدون اشتراكية».
أصبح من غير الضروري لرجال الشرطة أن يمنعوا الكتب ذلك أن أسعارها كافية لمنعها.
تدفع دول الجنوب فوائد على ديونها للشمال بمعدل ٢٥٠٫٠٠$ كل دقيقة.
عام ١٩٩٧ كانت مبيعات شركة وجبات سريعة أكثر من صادرات الأرجنتين والمجر معاً.
طبيبي أخبرني أن أمامي ستة أشهر لأعيش فقط، وعندما أخبرته أنني لا أستطيع أن أسدد فاتورته خلال هذه المدة أشفق علي وأعطاني ستة أشهر إضافية (وولتر ماتاو).
مصطلحات اليهود المنوعة:
الجنسية مصطلح «الإسرائيلي»- الدين مصطلح اليهودي- العبري مصطلح الثقافي.
الإخوان المسلمون يهددون أمريكا بطقطقة المسابح، ويهددون الوطن العربي بطقطقة الرشاشات
هناك قانون واحد لتصبح متحدثاً جيداً.. تعلم كيف تستمع.
السلاح لا يقتل الإنسان هو الذي يقتل.
إن أفضل تمثال لتخليد الرأسمالية هو: البنك.