مقالات عامة

الرقم 1

عبدالله محمد السبب

سعت، وتسعى، دولة الإمارات العربية المتحدة.. قيادة وشعباً، منذ الفكرة التأسيسية الأولى للاتحاد، وحتى ما بعد يومنا الحاضر، إلى الظفر بالرقم (1).. في شتى المجالات، والميادين، وفي كل الأزمنة والأمكنة..
هكذا هي الفكرة المحورية للوجود الإماراتي على ظهر البسيطة، وفي تفاصيل الخريطة الجغرافية المحلية والإقليمية والعربية والدولية.. وهكذا (احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالمياً في 50 مؤشراً وفق مؤشرات التنافسية العالمية لعام 2017 2018، في العديد من القطاعات الحيوية والمجتمعية والخدمية، مثل: جودة القرارات الحكومية، وقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، وفعالية الإنفاق الحكومي، وغياب أثر الضرائب في جاذبية الاستثمار، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير وتطبيق التكنولوجيا، وجودة الطرق، وجودة البنية التحتية للسياحة، والتحول الرقمي في الشركات، وحقوق الملكية بين الجنسين، والتسامح مع الأجانب، وقلة مستوى الجرائم العنيفة، والأمل الإلكتروني).
هكذا طالعتنا الصحف المحلية صباح الأمس بخبر رئيسي مفاده: (وفق مؤشرات التنافسية العالمية لعام 2017 – 2018، الإمارات الأولى عالمياً في 50 مؤشراً تنموياً: (1) الأولى إقليمياً والعاشرة عالمياً ضمن الدول الأكثر تنافسية في العالم (2) الأولى عربياً للعام الخامس على التوالي في مختلف محاور تقرير «البنك الدولي» (3) الأولى في 25 مؤشراً من بينها كفاءة القرارات الحكومية والشراكات بين القطاعين).. وهكذا، على ضوء حصادٍ ذهبي كهذا ظفرت به الإمارات الدولة لعام (2017 «عام الخير» – 2018 «عام زايد»).. أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن (مسيرتنا في تسارع يومي، والمنافسة لن تزيدنا إلا تفوقاً وتميزاً)، وأن (نجاحنا نجاح عربي وليس إماراتياً، وتجربتنا مفتوحة لكل أشقائنا).. فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن (زايد أراد الصدارة ووصلنا إليها، بقيادة خليفة ورؤية محمد بن راشد)، وأن (الإنسان هدفنا ومصدر تفوقنا.. وإنجازاتنا عالمية برؤى إماراتية)..
هكذا حصاد إماراتي إقليمي وعربي ودولي مرتكز في أساسه على كفاءة أداء محلي متميز، وهكذا فلسفة يؤمن بها معاً ثلاثي أضلاع المثلث الإماراتي: «القيادة والحكومة والشعب».. تذهب بنا جميعاً للتأكيد على ضرورة حرص الكوادر البشرية الإماراتية على كسب المزيد من المهارات والمعارف في مختلف الفنون والعلوم والمعارف، بما يثري المصنع الإماراتي المعني بالمنتج البشري وما تترتب عليه من نتائج مرسوم لها بعناية ودقة، وفق استراتيجية اتحادية انطلقت رحلتها الأولى في عام 2007م وفي معيتها «تحدي الرقم (1) عالمياً».. وعلى ضرورة بناء علاقات إيجابية بين كافة العناصر البشرية الوظيفية في مختلف الحقول والمستويات.. الأفقية منها والرأسية، وفق تنافسية بينية إقليمية إيجابية.. فرابط المحبة والأسرة الواحدة بين أفراد المنظومة الواحدة، سيؤتي ثماره الحميدة على صعيد تلك المنظومة ابتداءً، وعلى الصعيد الإماراتي العام انتهاءً.. بما سيؤدي حتماً إلى حُسن السمعة في دائرة الأعمال، وإلى بقاء الإمارات الدولة في العمق من الدائرة التنافسية العالمية.

A_assabab@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى