الرمز محمد بن زايد ومصر
ابن الديرة
حيث يحل البناء والعمل والإعداد لمستقبل الوطن العربي وحماية دوله وشعوبه ومكتسباته، حيث يحل كل ذلك يحل محمد بن زايد، حتى غدا وجود سموه في أي مكان أو محفل علامة فارقة ومعيار نجاح وتميز. أما حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل افتتاح قاعدة محمد نجيب في مصر العزيزة إلى جانب أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيقول رسالته البليغة الدالة: دولة الإمارات مع مصر، ودولة الإمارات تستند في موقفها إلى المبدئي والثابت والأخلاقي. دولة الإمارات مع التقدم والتنمية، ومع النهضة التي تحقق الحياة الكريمة المستحقة لكل عربي، ولذلك، هي، في المحصلة المنطقية، مع تعزيز الدول بالأمن والاستقرار، نحو قوة الدولة العربية الوطنية، ومد وجودها بأسباب القوة والمنعة، فكيف إذا تعلق الأمر بمصر، أم الدنيا وضمير العرب؟ كيف إذا تعلق بوطن عربي عزيز، وشعب عربي كريم طالما بذل وضحَّى من أجل العرب جميعاً من الخليج إلى المحيط؟ كيف وفي المشهد درته وكنانته مصر؟
وقفت الإمارات مع مصر ضد أعدائها في الداخل والخارج، حيث الحزبي ينتصر للجماعة دون الوطن، وحيث الدولة الحزبية المستبدة لا ترى إلا بعين عليلة واحدة، فلا بصر ولا بصيرة، وليس إلا الرأي الواحد الذي تفرضه على مجتمعها وكأنه مقدس، وهذا ما فعله ويفعله، دون حياء، نظام قطر الذي أضاع بوصلته بعد أن أضاع عقله، وسلَّم مصير قطر لأطماع أجندات خارجية معلومة.
في مصر العروبة، حيث يتجسد الرمز دائماً في أروع المضامين والأشكال، تتمثل الدول الأربع المناهضة للإرهاب في حفل قاعدة محمد نجيب المشتمل على تخريج عسكريين متميزين، ما يضاعف رمزية الحدث المتزامن مع ذكرى 23 يوليو، ومع الوفاء لواحد من أبطال الثورة، أما ما يضاعف أهمية الحدث في حقيقته والمجاز، فحضور القائد الرمز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يمثل اليوم، على المستوى العربي والعالمي، الأنموذج الأمثل للعمل الطليعي مقروناً بالمحبة والإخلاص والإتقان. لقد راهن محمد بن زايد منذ فجر التغيير في مصر على شعب مصر، وعلى جيش مصر، وعلى روح مصر الوثابة أبداً، وهكذا كان، فها هي مصر تحقق، مطلع كل شمس، بعض حلم كبير يكتمل ويتكامل. وها هي شقيقاتها معها في حلف واحد هو حلف الحق ضد الباطل، والنور ضد التخلف والظلام.
وكان هناك، في مصر الحاضر والمستقبل، والأمن والاستقرار، القائد محمد بن زايد يشارك شعب وقيادة مصر الاعتزاز والفرح، في طليعة حلف الحق، فيما ذهبت دولة الإرهاب المناوئة لاستقرار مصر أبعد في تخبط لا تحسد عليه.
المسيرة تسير، والنصر للدول العربية التي انتصرت أولاً لشعوبها، والخزي والعار لنظام آثر الارتماء في أحضان الأجنبي، وانحاز لفكرة في ضيق الجماعة على فكرة في اتساع وعمق الوطن.
ebn-aldeera@alkhaleej.ae