مقالات عامة

العمالة السائبة والمتسللون

سلام أبو شهاب

قضية التسلل من القضايا الهامة، ومكافحتها والتصدي لها مسؤولية مجتمعية في الدرجة الأولى، إلى جانب دور الأجهزة الأمنية ومختلف جهات الاختصاص بالذات في المنافذ بكافة أنواعها.
يقظة رجال الجمارك في الشارقة وتحديداً في مركز جمارك خطم ملاحة الحدودي أحبطت محاولة تسلل 22 شخصاً إلى الدولة داخل خلاطة أسمنت، وهو أسلوب جديد لعمليات التسلل لم يكتب له النجاح نتيجة إخلاص وتفاني رجال الجمارك في عملهم، وتوفر الأجهزة المتطورة في منافذ الدولة.
في مثل هذه القضية يتحمل سائق خلاطة الأسمنت مسؤولية كبيرة، كذلك الشركة التي تتبع لها، ويتطلب الأمر اتخاذ أقصى العقوبات تجاه جميع الأطراف المتورطة في مثل هذه القضايا التي تشكل خطورة على أفراد المجتمع.
في المقابل ضباط وأفراد الجمارك وكل من شارك في إحباط محاولة التسلل يستحقون التقدير والتكريم تشجيعاً لهم ولجميع العاملين في جميع المنافذ لإحباط مثل هذه المحاولات وغيرها من المحاولات غير المشروعة والمخالفات بكافة أنواعها.
موضوع المتسللين يفتح المجال أمام الحديث عن العمالة السائبة التي تنتشر في مختلف الأماكن العامة بحثاً عن العمل لساعات في اليوم بالذات في نقل الأثاث وبشكل مخالف، حتى وجود هذه العمالة في الأماكن العامة واللهاث وراء أي مركبة تقترب من المكان الذي تتواجد فيه اعتقاداً أن سائقها يبحث عن عمل، مظهر غير حضاري يتطلب إيجاد حل جذري.
يكثر تواجد مثل هذه العمالة بالقرب من سيارات النقل الصغيرة التي عادة تتواجد في الساحات المفتوحة القريبة من المناطق السكنية وبالقرب من الأسواق في انتظار من يحتاج إلى سيارة نقل وعمال، ولا نريد الدخول هنا في عمليات الاستغلال التي تحدث من قبل سائقي هذه السيارات والعمال أنفسهم لكل من يحاول تشغيلهم.
إنشاء مكاتب أو شركات متخصصة لتشغيل العمالة السائبة لساعات معدودة يومياً وتنظيم عمل سيارات النقل الصغيرة وفق ضوابط وشروط محددة تتفق مع القوانين المطبقة بدلاً من العشوائية في تشغيل هذه العمالة، التي في غالبيتها غير ملتزمة بالنظم والقوانين، يساعد كثيراً في إعادة تنظيم هذه الفئة من العمالة بدلاً من مخالفاتها المتكررة.

Salam111333@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى