المشكلة في الخليج اخوانجية
د. علي محمد العامري
المشكلة مع قطر باختصار هي تبني قطر لأخطر تنظيم في الوطن العربي وهو تنظيم الاخوان المسلمين والتي لم يصنف ارهابياً على المستوى الدولي (حتى الأن) والتي يراهن النظام في قطر على تفعيل وتسويق واستغلال هذا التنظيم ليعطي لقطر مكانه عربية وللعب دور مهم على الساحة العربية والدولية .
عربياً نعلم ان تنظيم الاخوان المسلمين من اخطر التنظيمات بل هو ابو الارهاب وأمه ومن رحمه خرجت جميع التنظيمات الارهابية الخطره، ويصنف هذا التنظيم تنظيم ارهابي في اهم العواصم العربية .
يتذكر العالم ان تنظيم الاخوان المسلمين كان رمح ادارة اوباما للتغيير وخلق شرق اوسط جديد يقوده هذا التنظيم الارهابي بعد ان خلقوا ثورات مصطنعة على شاكلة أفلام الهوليوود أسموها الربيع العربي وحصد بعدها العرب العلقم.
الغريب في امر تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي التي استخدمته ادارة اوباما هو ان المتعهد له في المنطقة كان النظام القطري وقناتها الجزيرة ، ذهبت ادارة اوباما وبرنامجها الخطير وجاءت ادارة لا تتبنى هذا البرنامج بل لها رؤية معاكسة ولكن المشكلة ان النظام القطري ما زال واهم في اعتماده على تنظيم انتهى عربياً وهو في طور الانتهاء دولياً.
الأحزاب والتنظيمات التي تتبنى فكر الاخوان بدأت في فهم اللعبة الدولية وبدأت في تغيير جلدها فهل نتخيل كيف لحركة حماس ان تتفق مع تيار الغد الدحلاني في فلسطين ؟ هذا مثال بسيط في ان التنظيمات حتى المتطرفة اصبحت برغماتية وفهمت السياسة الا النظام في قطر ما زال يعاند ويعتقد ان بأمواله قادر ان يشتري كل شيء لنجاح مشروعة الفاشل..!.
رجل ورث أموال طائلة وهو فاشل ويصر على تبني مشروع فاشل ويصرف الأموال الطائلة لنجاح هذا المشروع حتى لو صرف نصف ثروته ! يمكن لهذا المشروع ان ينجح مؤقتاً بسبب الصرف الكبير الذي لا يتناسب مع المردود ولكن لن يستطيع هذا المشروع ان يستمر في النجاح هذا ما تقوم به قطر في مشروع تبني تنظيم الاخوان المسلمين في المنطقة..!
النظام في قطر عليه ان يعي ان تنظيم الاخوان سيكلفه الكثير وطبعاً النظام في قطر لا يكترث لانه يملك أموال ضخمة ومساحة وطن صغيرة وعدد شعب قليل لذلك يراهن النظام على امواله ويعتقد ان باستطاعته شراء كل شيء بما فيها الذمم ، ولكن الأهم والذي على النظام القطري فهمه ان عمقه الضامن هو دول الخليج فبدون هذا الضامن هو مكشوف على مستقبل غامض لن ينفعه تنظيم الاخوان الارهابي الذي قارب نجمه على الأفول…!