بارينا (رايح جاي)!
محمود الربيعي
كنت أتساءل بيني وبين نفسي دائماً هل مدرب المنتخب الوطني الحالي الأرجنتيني أروابارينا هو الاختيار المناسب للفترة المقبلة؟ هذا التساؤل راودني وربما راود آخرين خصوصاً بعد مباراة الملحق الآسيوي أمام استراليا، والتي انتهت بانتهاء حلم اللحاق بمونديال قطر الذي يقام مع نهاية هذا العام، ومعظمنا كان غاضباً من تغييرات المدرب التي جاءت بنتائج عكسية بعد أن كان الأبيض الإماراتي قبل التغييرات يلعب أفضل مبارياته، كان شجاعاً ولم يلتفت للترشيحات المسبقة ولا اسم المنافس، وكان عزاؤنا أنه ودع المونديال وهو في حال طيبة، وربما الصورة التي ظهرنا بها في الخواتيم هي التي شجعت اتحاد الكرة على استمراره، والتجاوز عن التقديرات الخاطئة خلال إدارته للمباراة، عموماً أنا لست ضد استمراره، فلهذا المدرب حسنات كثيرة، لعل أبرزها على الإطلاق، هو سعيه للنجاح، وحماسه وطموحه ودأبه، وتواجده في كل مكان من الممكن أن يخدم عمله، وآخر هذه المشاهد هو حرصه على السفر إلى معسكرات الأندية في أوروبا للوقوف على حالات اللاعبين الدوليين، لقد فعل هذا مع العين والجزيرة وشباب الأهلي وغيرها من الفرق التي تضم الدوليين، ولعله وهو يفعل ذلك كأنه أراد أن ينسينا ما فعله بنا المدرب الهولندي مارفيك الذي كان على عكسه تماماً، فلا طموح ولا رغبة ولا حركة، بل نوم في العسل مع سبق الإصرار!!
آخر الكلام
كنّا وما زلنا لا نريد للمرحلة المقبلة إلا الاستقرار مع مدرب يحدد الهدف، وهو مونديال 2026، ويضع الخطة المناسبة لتحقيقه وينزل بمتوسط أعمار اللاعبين، وأن يمضي ولا يبالي ببطولات جانبية تتضاءل إلى جانب الهدف الأهم، ولا يتبق إذن أمام لجنة المنتخبات إلا قياس مدى الاستفادة من خلال وقفات دورية لتطمئن على سير الخطة، التي تدفع بنا إلى الهدف الأكبر، حتى لو ضحينا ببطولات جانبية.
كل التوفيق للأبيض في مشواره المقبل مع مدرب لا يهدأ، يرفع شعار (أنا رايح جاي)!
*نقلاً عن البيان الإماراتية