تطور الـ «واي فاي»

بوب أودونيل *
عند الحديث عن التكنولوجيا الحديثة التي غزت عالمنا اليوم، لا بد من الإشارة إلى تقنية الـ»واي فاي» التي أصبحت تحيط بنا من كل الجوانب، وهي التقنية التي ظهرت في العقد الأخير من القرن الماضي، وكانت في بداياتها أمراً غريباً بعض الشيء بالنظر إلى أنها تعمل لاسلكياً، وتعمل بناء على المعايير التكنولوجية التي ظهرت أولاً في العام 1997. ومنذ ذلك الحين، تطورت تقنية الواي فاي في العديد من الأنظمة، وتطورت معها المعايير الخاصة بها، إلى أن أصبحت اليوم عنصراً أساسياً في حياتنا، حيث أنها تعتبر حلقة الوصل التي تربط بين كل أجهزتنا الذكية التي نستخدمها دوماً، حتى وصلنا إلى مرحلة أصبحت معه هذه التقنية جزءاً أساسياً من حياتنا.
ورغم الأثر الكبير الذي أحدثته التقنية في عالمنا، إلا أن هنالك البعض ممن لا يحبونها مطلقاً، وبمعنى أصح، لا يحبون انقطاعها أو تعطلها. وبسبب التوقعات الكبيرة المرتبطة بالواي فاي، فإن الكثير من الناس يتوقعون دوماً أفضل المستويات، من حيث توفر الخدمة في حد ذاتها، وسرعة نطاق تغطيتها وعدد الأجهزة التي يمكنها الاتصال بنقطة التوزيع والأجهزة التي تدعم الخدمة. وقد ساعدت التقنيات المصاحبة التي عززت من تطور الواي فاي إلى تعزيز كل تلك العناصر بما يضمن تحقيقها أفضل المستويات المطلوبة.
وتبرز بين الخيارات المتعددة لتقنية الواي فاي طراز «واي فاي مش» التي أطلقتها في البداية شركات ناشئة، وبعد ذلك تبنتها شركات كبرى مثل «جوجل» في أجهزتها المنزلية للإنترنت، حتى أصبحت هذه التقنية الجديدة ذات العامين من العمر التكنولوجيا الأكثر إثارة في المنازل، وتنتشر حالياً المنتجات المتوافقة مع هذه التقنية الجديدة بالعديد من الأوجه، وهو النظام الذي يتألف على الأقل من اثنين أو ثلاثة صناديق موزعات إشارة متصلة ببعضها بعضاً وتعزز بدورها من قوة إشارة الواي فاي، وتوفر أيضاً مسارات بيانات أكثر فعالية لجميع الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت.
فمن حيث الأداء، فإن أداء النظام يمكن أن يكون ممتازاً، ويمكن أيضاً للتحسينات التي يتم إدخالها على التقنية الجديدة أن تكون مثيرة للاهتمام. وبالنظر لتعمق أكثر إلى آفاق تطور تقنية الواي فاي من حيث مكوناتها، فإن هنالك الكثير من الإبداعات والابتكارات الجديدة التي أطلقتها الكثير من الشركات حول العالم، ما يَعِدُ بكثير من التطور خلال السنوات المقبلة التي ربما سنشهد فيها ثورات كبيرة، أو ربما حتى تقنيات أخرى تفوق الواي واي تطوراً.
* تك أوبنيان