ميرفت رجب
سأحدثكم اليوم فى موضوع من االمؤكد ان اغلب بنات جنسى ومن المؤكد ستعلمون من عنوان المقال ماهو الموضوع الذى سوف اطرحه عليكم اليوم هو ليس لغز ولكن دعونى اتحدث عن الموضوع اولا ثم لنتحدث عن اللغز
الفتيات يفكرن فى الزواج بمجرد ان يصبحن انسات وبمجرد ان تتأخر فى الزواج تيأس وتصبح مكتئبة , لا شك ان الزواج ضرورى ولكن لاتقلقى على سنك ولكن اقلقى على اختيارك الرجل الذى سوف ترتبطين به ودعونى اتحدث عن تجربتى الخاصة انا فتاة ابلغ من العمر 27عاما لم اتزوج حتى الان وذلك لان تجربة الزواج ليست مجرد وسيلة اصل بها الى رغباتى بل هذا الزواج هو الطريق الذى ساصل به الى تكوين اسرة مستقرة سليمة نقية اريد ان احقق طموحى مع اسرتى ليس المقصود بالطموح هنا هو المادة فقط فلاشك ان كل منا يحتاج الى المادة ولكنها ليست حجر الاساس فى بناء اسرتى , فمن اجل بناء اسرة محترمة فانا ارغب بالارتباط برجل محترم يخاف الله على قدر من العلم والفطنة والذكاء يستطيع ان يرتقى بى وبمستوى اسرتى الى الافضل فغدا ان شاء الله سوف نكون انا وهو ابا وام ولابد من ان يفخر ابناءنا بنا ويشعروا اننا قد ادينا رسالتنا على اكمل وجه ووفرنا لهم بيئة نقية هادئة ليست بيئة شقاء وبؤس تودى بهم الى العقد والامراض النفسية ولكن من المؤسف ان هناك فتيات يفكرون عكس ذلك ودعونى احدثكم عن بعض تجارب الفتيات حول فكرة شعورهم بتاخر سن الزواج.
احدى صديقاتى عندما كنت انصحها بان تتريث فى اختيار شريك حياتها كانت تقول : هو انا لسه هدور على شخص يرتقى بمستوايا ومستوى عيلتى والكلام دا انا هتجوز عشان الحق اخلفلى حتة عيل قبل ما القطر يفوتنى>
اما الثانية : قالت انا هوافق على الى يعيشنى وياكلنى ويشربنى هو انا هطمع يعنى كفاية كدا الا القطر يفوتنى واخرى قالت : انا هتجوز قبل ما القطر يفوتنى هو انا اصلا عشان الاقى واحد بالمواصفات الى انتى بتقولى عليها هكون عجزت وشعرى ابيض>
وكانت النتيجة كالاتى بعد الزواج :فاحداهن قالت ياريتنى ما اتجوزت انا مش بعمل حاجة غير انى اكل واشرب وكانى زيى زى الكرسى الى فى البيت حتى الهدوم مش بيرضى يشتريلى ودايما خناقات عشان مصروف البيت واخرى قالت احنا كل يوم خناقات بسبب علاقاته المتعددة هو لسه فاكر نفسه مراهق ولاايه واخرى قالت سايبنى 24ساعة واعد عالنت مش عارفة بيكلم مين بجد انا تعبت>
ومع ملاحظة ماسبق تبين ان هناك مقولة مشتركة بين كل الفتيات وهى حتى لايفوتنى القطار ولكن اعلمى يافتاتى ليس المهم ان يأتى القطار ولكن الاهم ان تكون رحلة القطار ممتعة تودى بكى الى طريق النجاح والفلاح وليس مجرد قطار غير مستقر وغير راكز على قضبانه فيودى بكى الى طريق الفشل والندم لماذا يافتيات تقعن فى مثل تلك التجارب المؤلمة , لماذا لانصيب الهدف فى اختيار شريك حياتنا هذا هو اللغز الذى تحدثت عنه فى بداية المقال ليس مثلما اعتقد البعض انى سوف اتحدث عن العنوسة او تاخر سن الزواج لدى الفتيات ولكن الموضوع الاهم هو عدم التريث فى اختيار شريك حياتنا والاختيار بطريقة طائشة هوجاء عزيزتى الفتاة اعلمى ان اختيارك لشريك حياتك ليست مجرد تجربة عابرة بل هى شركة العمر ومن هنا فانكى لابد ان تنتقى وتتريثى وتتمهلى فى اختيار تلك الشريك ونحن محظوظات لاننا فى زماننا هذا تواجدت الخطوبة فقديما لم يكن هناك خطوبة بل كانت الفتاة تتزوج مباشرة ويعقد قرانها دون ان يكون هناك فرصة لدراسة شريك عمرها او حتى الحق فى ان تتحدث معه وتفهمه ومع كل هذا فسبحان الله كانت الزيجات اكثر نجاحا من الان فمانراه الان بوضوح هو ارتفاع حالات الطلاق والمشاكل الزوجية.
ومن هنا فاننى ارجو من كل فتاة ان تختار شريك حياتها كما يجب ان يكون الزوج الصالح , لاتجعلى نفسك باقى عمرك من اجل نيل رغبة تسعين اليها او خوفا من ان يخيم عليكى شبح العنوسة بل تأنى وتمهلى واعلمى ان الزوج الصالح نعمة من المولى عز وجل ورزق الله لايستجلب الا بطاعته فأكثرى من الطاعات والاستغفار وستسعدى فى النهاية باختيارك الصائب ان شاء الله.
وقبل ان انهى مقالى احببت ان اضيف اننى لم اصل الى هذه الخلاصة الا من خلال عدة تجارب مررت بها وانا كلى امل ان اصل الى شريك حياتى المناسب الذى يستحقنى بجدارة وفى نهاية مقالى فان خير مااختم به هو الدعاء : “اللهم ارزقني بالزوج الذي هو خير لي وأنا خير له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله”>